'أختي قعدت تقولي الحقيني يا ميادةـ بس أنا معرفتش أعمل حاجة'، بهذه الكلمات المحزنة بدأت ميادة رمضان عيد، إحدى الناجيات من حادث غرق معدية أبو غالب، حديثها لـ'أهل مصر'، حيث قالت: 'شقيقتي روان كانت معي في نفس السيارة، التي كانت تقلنا من المنزل لمحطة تفريز الفاكهة، لكنها كانت تجلس ورائي في المقعد، فأنا كنت بالمقعد خلف السواء مباشرة، وهي في المقعد الثاني خلفي'.
ميادة إحدى الناجيات من حادث معدية أبوغالب
ناجية من حادث غرق معدية أبو غالب: اختي قالتلي الحقيني ومعرفتش
وأضافت ميادة، في أول ظهور لها بعد الحادث: 'ما حدث في البداية أننا كنا آخر سيارة على المعدية وأثناء انتظارنا لوصول المعدية للبر الآخر، حدث أن قام عدد من الشباب بمعاكسة فتاة داخل السيارة، والتحرش بها لفظيا، وخلع حجابها، لذلك قام سائق السيارة بإيقاف المحرك والنزول من السيارة لنهر هذا المعتدي، حتى يتركننا وشأننا، وبمجرد نزوله من السيارة وجدنا أنهم يدفعون السيارة من أعلى المعدية، وسائق توك توك يقول له: 'والله لأوريك هعمل إيه في البنات اللي بتحوش عنهم دول'، وبمجرد سقوط السيارة حاولت القفز منها، وبالفعل أنقذني سائق السيارة 'محمد'، وسمعت شقيقتي تُنادي لكنني لم استطع إنقاذها'.
ميادة إحدى الناجيات من حادث معدية أبوغالب
السواق كان بيدافع عننا
واستكملت ميادة قائلة: 'حاول سائق السيارة وسائق آخر إنقاذنا، وأنقذا بالفعل 8 بنات، ولم يستطيعوا إنقاذ الآخرين، واتصلت بوالدي فور خروجي من الماء، وأخبرته أنني خرجت من الماء لكن لم استطع إنقاذ روان، التي كانت تستنجد بي'.
ميادة الناجية من حادث غرق معدية أبوغالب
وقالت ميادة: 'كان والدي رافضا ذاهبنا ذلك اليوم، وكأنه كان يشعر أن شيئا ما سيحدث، لكن شقيقتي أخبرته أنه آخر يوم ستخرج فيه، وهذا ما تحقق بالفعل، حيث ذهبت ولم تعد معنا'.
ميادة إحدى الناجيات من حادث غرق معدية أبوغالب
حبس سائق ميكروباص معدية أبو غالب
وأمر المستشار تامر صفي الدين، المحامي العام الأول لنيابة شمال الجيزة، بحبس سائق ميكروباص معدية أبو غالب، الذي سقطت سيارته من معدية أبو غالب، بمنشأة القناطر، واثنين من عمال المعدية، بتهمة القتل الخطأ لـ17 فتاة، وإصابة 9 أخريات.
كما تقرر عرضهما على الطب الشرعي لإجراء تحليل المخدرات، واستدعاء المختصين بمجلس المدينة التابع لها المعدية، وجار استكمال التحقيقات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
