ناشدت الأم المكلومة أميمة دعدور، والدة القبطان حسن دعدور ابن بورسعيد، الذي توفي على مركب أثناء رحلته البحرية بالقرب من سواحل رومانيا، جميع المسؤولين في الدولة، بسرعة إنهاء الإجراءات لوصول جثمان فقيدها قبطان بورسعيد كي تقر عينيها برؤيته قبل دفنه.
إجراءات وصول جثمان قبطان بورسعيد من رومانيا
وقالت ريموندا دعدور، ابنة عم قبطان بورسعيد المتوفى، إن الأم في حالة يرثى لها، تنادي على فقيدها في مشهد يدمي القلوب، وممتنعة عن تناول الطعام، وعن تناول الأدوية، حيث أنها مريضة سكر، وفقدت الوعي أكثر من مرة.قبطان بورسعيد
وفاة قبطان بورسعيد في رومانيا
وناشدت ابنة عم قبطان بورسعيد، المسؤولين قائلة: 'أرجوكم باسم الرحمة والإنسانية إنهاء إجراءات وصوله كي يتم دفن الجثمان إلى مثواه الأخير رحمة بوالدته، ووالده، وزوجته العروس التي لم يمر على زواجها 7 أشهر وهي حامل في شهرها الرابع، وصحتها تتدهور، ورأفة بشقيقه حيث أنه الأخ الوحيد له.'
قبطان بورسعيد
وفاة قبطان بورسعيد على مركب
سيطرت حالة من الحزن على جنبات الشارع البورسعيدي، بعد تداول خبر وفاة القبطان البحري 'حسن دعدور'، أثناء رحلة له على متن سفينة قرب سواحل رومانيا.
الابن الأكبر والسند لأسرته
وقالت ريموندا دعدور، ابنة عم القبطان الراحل لـ أهل مصر، بأن دعدور هو الابن الأكبر لأسرته، وهو من مواليد عام 1990، وشقيقه الأصغر يعمل صيدليا، وكان القبطان الراحل سند أسرته.
وأضافت أن ابن عمها تزوج في شهر ديسمبر الماضي، وزوجته حامل في شهرها الرابع، وأنه تواصل معها قبل وفاته بساعات، في الثالثة فجرا، ثم وصل خبر وفاته لها في الساعة السابعة صباحا، مؤكدة أنه لم يكن يشكو من أي مرض أو تعب.
قبطان بورسعيد
استعجال إجراءات خروج الجثمان
وتابعت ريموندا أن رحلة ابن عمها الراحل بدأت يوم 8 مايو الماضي، وتوفي فجأة على المركب يوم الجمعة الماضي، وبقي جثمانه قرابة 20 ساعة على المركب، إلى أن تم تسليمه إلى ميناء روماني، فيما تطالب أسرته باستعجال إجراءات خروج جثمانه من رومانيا، حتى يتم دفنه بمقابر عائلته في بورسعيد.رسالة القبطان دعدور لأسرته
وقبل وفاته بأيام قليلة، كتب القبطان الشاب رسالة عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك قال فيها: 'أنا عايز أعيش في سلام لحد ما أقابل ربنا، لا فارق معايا أسابق حد، ولا فارق معايا نظرات الناس ليا، و لا عاوز ادخل في صراعات في علاقات، عايز أعيش الكام يوم اللي هعيشهم، أو الكام ساعة في راحة وهدوء وبس'.
وأضاف القبطان الرحال في رسالته: 'أنا مش عاوز الفترة دي يا رب حرفيا غير أنك تجبر بخاطري، وتطمني أن اللي جاي عندك هيبقى خير، خير وبس، سلام لكل أحبتي، وكل أمة المسلمين جميعا، أبويا أجدع راجل في العالم، أمي أطيب قلب في الدنيا، أخويا أحن واحد فى الكون، ومراتي بقى هدية ربنا ليا، وأهلها ربنا يخليهم مشوفتش ولا هشوف أجدع منهم في الحياة كلها'.