اعلان

استجابة لـ«أهل مصر».. وزارة الري تعلق على أزمة الترع بالشرقية

 محمد غانم المتحدث باسم وزارة الري
محمد غانم المتحدث باسم وزارة الري
كتب : مي كرم

في استجابة سريعة من المهندس محمد غانم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، لما نشرته 'أهل مصر'، تحت عنوان: 'صـرخة مزارعي 4 قرى بالشرقية بسبب نقص مياه الري.. أراضينا جفت والزرع اتـدمر'، وذلك في سرد لشكاوى مزارعي قرية العدوي، التابعة لمركز فاقوس في محافظة الشرقية، بشأن أزمة عدم وصول مياه الري للترع، بسبب غلق فُم الترعة الرئيسية، الأمر الذي يُنذر بتدمير المحاصيل الزراعية ويؤدي إلى خسائر فادحة.

المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري، أكد في تصريح خاص لـ'أهل مصر' أن زمام الترعة محل الشكوى من ضمن المناطق غير المصرح لها زراعة الأرز، موضحا أن الترعة عليها مناوبة ثلاثية، وعبارة عن 10 أيام بطالة، و5 أيام عمالة، وأشار إلى التضرر بسبب طول فترة البطالة.

ولفت 'غانم' إلى أن الترعة مفتوحة حاليًا وسيتم غلقها مع غروب اليوم طبقًا لدور العمالة المقرر، لافتًا إلى أنه جرى تطهير الترعة محل الشكوى بتاريخ 11 يوليو الجاري.

مزارعو قرية العديمزارعو قرية العدي

وتعالت صرخات مزارعو قرى 'العدوي، وميت العز، وأولاد عابدين، والدميين' بمركز فاقوس أقصى شمال محافظة الشرقية، يستغيثون بالمسؤولين؛ وذلك لمعاناتهم منذ نحو 3 أشهر من جفاف أراضيهم الزراعية وعدم وصول المياه للترع نتيجة انسداد فُم الترعة الرئيسية، واضطرار المزارعين لري أراضيهم من المياه الجوفية ذات الملوحة العالية التى تؤثر سلبًا على إنتاجية وجودة المحاصيل الزراعية، وتُنذر بتدميرها وتؤدي إلى خسائر فادحة.جفاف وتلف المحاصيل الزراعية جفاف وتلف المحاصيل الزراعية

منذ فترة ليست ببعيدة شيد أحد المواطنين مبنى على مقربة من الترعة وأثناء ذلك تساقطت كمية من مواد البناء في فُم الترعة الرئيسية، ما أدى إلى انسداد المواسير بالكامل ومنع ذلك من وصول المياه التي يستخدمونها من الترع في ري أراضيهم الزراعية منذ عقود طويلة، ولجأوا مضطرين لاستخدام المياه الجوفية، الأمر الذي يُكبدهم مئات الجنيهات عند كل مرة يحتاجون فيها لري أراضيهم فضلاً عن أضرار تلك المياه التي تهدد محاصيلهم، بحسب 'أيمن مصطفى شعبان سكرتير جمعية كفر العدوي الزراعية'.

مزارعو قرية العديمزارعو قرية العدي

مزارعو تلك القري الأربعة يُدركون جيدًا الأضرار الجسيمة التي تلحق بمحاصيلهم الزراعية نتيجة ريها بالمياه الجوفية كبديل استثنائي لحين إيجاد حلولاً للمشكلة التي طرقوا من أجلها أبواب المسؤولين مرارًا وتكرارًا ولم ينالوا منها سوى وعود زائفة لم تجدي نفعًا، مما يضطر المزارعون لاستخدام هذه المياه، فضلاً عن تكبدهم مئات الجنيهات التي تزيد من الأعباء المعيشية.

مزارعو قرية العديمزارعو قرية العدي

عدم وصول مياه الري للترع وتأثير التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة الغير مسبوقة التي تشهدها البلاد هذا العام، وأضرار استخدام المياه الجوفيه البديلة لمياه الترع أدى إلى تأخر نمو المحاصيل الموسمية المزروعة ك'الأرز والسمسم والقطن' ويهدد بضعف الإنتاجية، فضلاً عن تصحر بعض المساحات وفقدان قوام بعضها وتلفها وميولها للون الأصفر، الأمر الذي يُنذر ببوارها ويعرض أصحابها لخسائر لا حصر لها.

بصوت عال ووجه يكسوه الحزن يُظهر قهرة رجل على مشارف الخمسين من العمر يُدعى 'محمود جمال' التقط طرف الحديث مُمسكًا بحِفنه من تراب أرضه التي داهمها الجفاف المنزرعة بمحصول السمسم قائلاً:'الأرض نشفت وبارت عشان مفيش ميه نرويها، وكل واحد فينا الأرض اللي زارعها ملزم بدفع ايجارها سنوياً وأصحاب الأرض مش هيرحمونا والمحصول باظ والمصاريف كل يوم بتزيد وما بقيناش عارفين نعيش وبقى الحمل فوق طاقتنا'، وذلك بعدما كبدته آلاف الجنيهات.

لم تقتصر مشكلات فلاحو تلك القري وغيرها بجميع أنحاء مركز فاقوس على عدم وصول المياه للترع فحسب، لكنهم يعانون في الأونة الأخيرة من نقص الأسمدة بالجمعيات الزراعية، وعدم حصولهم على الحصص التي تكفي المساحات المنزرعة مما أدى إلى تحملهم أعباء مادية.

يقول أحد المزارعين، :' لدي قطعة أرض تبلغ مساحتها 15 قيراط أحصل على حصتي من الجمعية الزراعية شيكاره واحدة لوريا بمبلغ قيمته 350 جنيها لا تكفي أرضه ويضطر لشرائها من السوق السوداء بمبلغ 1140 جنيه أي نحو ثلاث أضعاف ثمنها الرسمي، مما يشكل عبئًا ماديًا آخر'.

وأضاف:'قبل يومين سقط أحد المزارعين أرضًا أثناء تفقده محصول الأرز الخاص به وفقد الوعي بعدما انتابته حالة من الغضب والاستياء خلال مطالعته جفاف وتلف لبعض المساحات المنزرعة، ومنذ ذلك الحين وهو طريح الفراش لا يقوي على الحركة أو الخروج'.

مزارعو تلك القرى الأربعة يناشدون المسؤولين، بسرعة التحرك لعلاج تلك المشكلة التي يعانون منها منذ أشهر وتهدد محاصيلهم من خلال إرسال مختصين من هندسة ري فاقوس لفتح فُم الترعة المسدودة التي أغلقتها مواد البناء، فضلاً عن إيجاد حلولاً جذرية وعاجلة لمشكلة نقص الأسمدة بالجمعيات الزراعية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً