صرخات بلا صدى.. أهالي «محمد عبده» بالبحيرة يستغيثون: أنقذونا من العيش كالأموات

معاناة منطقة محمد عبده بالبحيرة
معاناة منطقة محمد عبده بالبحيرة

منازل متهالكة وآيلة للسقوط، عفا عليها الزمن، وشوارع أشبه أن تكون من القرن الماضي، مهمشون يعيشون حياة مستحيلة، دون أي خدمات، على الرغم من أنه ليس مكانا وسط صحراء، أو حتى قرية نائية، لكنها منطقة 'محمد عبده'، في وسط مدينة حوش عيسي بالبحيرة، حيث الأهالي يعيشون دون مياه للشرب التي إذا أرادوها ذهبوا لذلك المنفذ وسط الأموات، للحصول على المياه من 'حنفية وسط المقابر'، تم وضعها لري الزراعات، وحاليا يشرب منها الأهالي، وحيواناتهم، ناهيك عن عدم وجود أي خدمات أخرى.

أهالي محمد عبده يستغيثون

كامل أحمد خميس، من أهالي المنطقة، قال: 'كثيرًا ما تحدثنا إلى المسئولين عن وضعنا، ولكن لا حياة لمن تنادي، لا أحد يستمع الي معاناتنا، عايشين ومش عايشين، فنحن جميعًا من أهل المنطقة من معدومي الدخل، ولا يوجد لدينا أي خدمات لا مياه ولا طرق ولا صرف ومنازل متهالكة، فنحن في وسط المدينة نعيش حياه بائسة، حتى القرى طالتها الخدمات فلماذا نحن منسيون، وطالب المسئولين بنظرة عطف إليهم'.

بدوره قال مصطفى حسن، من أهالي المنطقة أيضا: 'منزلي سيسقط فوق رأسي أنا وعائلتي، نعيش 7 أفراد في غرفتين، والحمام الخاص بنا في صالة الغرفتين مكشوف للموجودين، فإذا أراد أحدنا دخول الحمام يخرج باقي الأفراد خارج المنزل، والدخل محدود جداً'.

وتابع: 'أعمل سريحا أجمع الكراتين حتى أجمع قوت يومي، وتحدثنا كثيراً إلى المسئولين، ولم يسمع إلينا أحد، وقدمنا العديد من الشكاوى، التي لم تأت بجديد، فنحن نشرب ونملأ المياه من حنفية وسط المقابر، ونطلب من المسئولين نظرة لحمايتنا من العقارب التي تدخل علينا المنازل'.

أم تامر، من أهالي المنطقة، أشارت إلى أنها تسعى على 7 أحفاد، قائلة: 'أعيش في منزل مكون من غرفة وحيدة وصالة، ولا يوجد لدينا حمام ولا مياه، والبيت أقل من مستوى الشارع بمتر، ففي الشتاء يصبح المنزل بركة للمياه، وأقضي حاجتي أنا وأحفادي في مكان فارغ خلف المنزل، وعندما نريد الاستحمام نذهب إلى المقابر حتي نتمكن من ذلك وسط الأموات'.

وطالبت عزة شريف، من أهالي المنطقة، المسئولين بأن يأتوا ليروا بأنفسهم حياتهم التي وصفتها بأنها تحت الصفر، فنحن نحمل هم الشتاء عند قدومه لما يحمله معه من غرق لبيوتنا التي عرضه للسقوط جراء الأمطار التي تدخل إلى كل غرف المنازل، وتجعلنا نحمل أطفالنا بعيداً عن مياه الامطار، فأنا أربي أطفالي وحدي دون عائل آخر'.

وتستكمل رشا رمضان، من أهالي المنطقة، قائلة: 'نعيش في رعب من قدوم الشتاء، لما يفعله في منازلنا من تسرب للمياه داخلها، ورغم كل ذلك البؤس في المعيشة، قدمنا أنا والكثير من أهالي المنطقة على معاش تكافل وكرامة، إلا أننا فوجئنا بالرفض بحجة عدم الاستحقاق، فماذا يريدون بعد تلك المعيشة حتى نستحق'.

معاناة منطقة محمد عبده بالبحيرة
معاناة منطقة محمد عبده بالبحيرة
معاناة منطقة محمد عبده بالبحيرة
معاناة منطقة محمد عبده بالبحيرة
معاناة منطقة محمد عبده بالبحيرة
معاناة منطقة محمد عبده بالبحيرة
معاناة منطقة محمد عبده بالبحيرة
معاناة منطقة محمد عبده بالبحيرة
معاناة منطقة محمد عبده بالبحيرة
معاناة منطقة محمد عبده بالبحيرة
معاناة منطقة محمد عبده بالبحيرة
معاناة منطقة محمد عبده بالبحيرة
معاناة منطقة محمد عبده بالبحيرة
معاناة منطقة محمد عبده بالبحيرة
معاناة منطقة محمد عبده بالبحيرة
معاناة منطقة محمد عبده بالبحيرة
معاناة منطقة محمد عبده بالبحيرة
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً