سيطرت حاله من الغضب علي تجار سوق الخضار والفاكهة، بمركز حوش عيسي، في محافظة البحيرة، بسبب 'المبايع' الغير قانونية المنتشرة على الطرق في معظم القرى، والتي تبيع الخضار والفاكهة بالقرب من الأراضي الزراعية، مما يجعلهم هناك قلة في البضاعة المعروضه في السوق، وفي ظل زيادة الطلب تتصاعد الأسعار على المواطن، وذلك في غياب تام ونهائي للوحدة المحلية من التصدي لتلك 'المبايع' الغير قانونية، والتي لا يعود على خزانة الدولة منها اي مقابل، بعكس الأسواق الرسمية التي تدير دخلاً للدولة.
«المبايع» الغير قانونية «كابوس» يطارد تجار البحيرة
يقول جمال أبو ربيع، أحد التجار بسوق الخضار، أن 'المبايع' الغير قانونية المتواجدة في قري الشعراوي، وابوطالب، والإمام مالك، والكثير من القري الاخري، في ظل سكوت كبير ومريب من الوحدة المحلية بحوش عيسي، فهي بجانب الأراضي الزراعية في كل مكان مما يجعل الفلاح يذهب لها توفيراً لاجرة السيارة 'النولون' وأيضا البائعين يسعون وراء 'المبايع' الغير قانونية توفيراً للاجرة، مؤكداً على أن دخل السوق الرسمي لخزنة الوحدة المحلية من رسوم بوابة 'الكارتة' وايجارات، اما المبايع فلا دخل للخزنة منها فلماذا السكوت؟
وأضاف 'أبو ربيع' انهم يعانون تلك المشكلة مما يقرب من ٨ سنوات ولم يتم اغلاقها إلى اليوم وقدمنا شكاوي كثيرا إلى رئيس المدينة ولم تلقي اي إجابة نهائياً، وأوضح أن سبب زيادة الأسعار في حوش عيسي على المواطن، هو قلة البضاعة المعروضة بالسوق، وزيادة الطلب مما يؤدي إلى ارتفاع مبالغ فيه في الأسعار، فعندما يتواجد خمسون سيارة عنب على سبيل المثال، ليس كوجود عشر سيارات سيختلف السعر تماماً، وطالب، رئيس المدينة بسرعة التدخل لحل الازمة، نظراً للخسائر التي يتكبدها التجار وخيانة الوحدة المحلية.
وأكد محمود رفعت، أحد تجار السوق، أن الأسعار المعروضة في الوقت الحالى، فوق مقدرة المواطن، وذلك بسبب التكلفة الزائدة على الزراعة، ولكن السبب الرئيسي في تلك الزيادة هي 'المبايع' الغير القانونية، لأن أصحابها لا يدفعون ايجارات ولا رسوم مرور ولا رسوم بوابة، فكل شخص قريب من مجموعة اراضي زراعية ينشئ مبيع غير قانوني، والفلاح يريد التوفير وزيادة المكسب نظراً لغلاء أجرة النقل، وأشار إلى أن مدير السوق ورئيس المدينة هما المسئولين عن تلك المشكلة، وقد جف حلقنا ونحن نقدم شكاوي سواء لمدير السوق أو حتي لرئيس المدينة، لكن دون استجابة او أي رد فعل حتي بسيط، وأضاف أنه لا يوجد أوجه رعاية في السوق من مدير السوق ورئيس المدينة على حد سواء على كل الاصعدة.