يجري حب الجرائد في عروقه مجرى الدم، ورث المجال عن أبيه منذ الصغر، لا يجد راحته إلا بين الجرائد والروايات التي يعتبرها متنفسًا له لا يقدر على الابتعاد عنه أبدًا.
«خالد» مدرس صباحا وبائع جرائد ليلا بكفر الشيخ: الورق صديقي
خالد أبو زيد، معلم لغة عربية وبائع جرائد وروايات بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، عمل في المجال منذ نعومة أظافره بعد أن ورث المجال عن أسرته، ولازال يتمسك به رغم التحديات الكثيرة التي تواجه المجال حاليًا.
خالد أبو زيد، معلم لغة عربية وبائع جرائد
47 عامًا في بيع الجرائد والكتب
قال خالد أبوزيد، إنه يعمل في بيع الجرائد والروايات منذ أن كان عمره 10 أعوام، حيث ورث المجال عن والده وأحبه كثيرًا، لتستمر فترة عمله بالمجال طوال الـ48 عامًا الماضية وحتى يومنا هذا.
وتابع في حديث خاص لـ«أهل مصر» أن المجال اختلف حاليًا عن ذي قبل، حيث أصبح الإقبال على شراء الجرائد أقل بكثير، وأصبح مقتصرًا على كبار السن فقط، وكذلك بعض الشباب ممن يبحثون عن الأخبار المتعلقة بكرة القدم، أو نماذج اختبارات الثانوية العامة.
حب كبير للمجال
وأكمل: أرتبط كثيرًا بهذا المجال، والورق يعتبر متنفسًا بالنسبة لي، والكتاب يعد صديقي، وظهور التكنولوجيا أثر كثيرًا على المجال وأصبح الإقبال ضعيفًا على شراء الجرائد، ويضيف بالقول: يقبل الشباب على شراء الروايات بشكل أكبر من الكتب.وأردف: في فترة الدراسة أذهب إلى المدرسة، ويعمل أخي بدلًا مني وقتها، وبعد أن أنتهي من العمل أتسلم الأمر، وأنا لا أعتقد أن هذه المهنة يمكن أن تندثر، بل نحتاج لأفكار خارج الصندوق لإنقاذها مثل: بيع كتيبات صغيرة لمؤلفات بعض الكُتاب كالكاتب عباس العقاد، وإحسان عبد القدوس، وغيرهم، بشكل مجاني مع الجرائد، وسيتسبب ذلك في زيادة الإقبال على شراء الجرائد.
ويقول: بعض الزبائن يشترون الجرائد لوضع الطعام عليها أو يستخدمونها في تلميع الزجاج، وهذا الأمر يضايقني؛ لأنهم لا يقدرون قيمة الجرائد، ويتابع: ظهور الكُتاب الجدد أحدث انتعاشة في مجال الروايات، ومن يقرأ لأول مرة يطلب مني أن أقترح عليه رواية لقرائتها، وأرشح له المناسب لسنه.