قرر أن يعمل لمساعدة نفسه وتوفير ما يلزمه من مصروفات دراسية، رغم صغر سنه وقلة خبرته إلا أنه أراد أن يلحق بركب الرجال وترك اللهو وغيره مثلما يفعل أقرانه، ولكنه لا يدري أنه يقترب من قدره.. «مصطفى» ضحية انفجار مطعم بأسيوط لفظ أنفاسه في سبيل توفير لقمة العيش.
بقلب يعتصره الحزن والأسى وعيونا دابلة من كثرة البكاء قال والد الطالب مصطفى عبد النبى في تصريح خاص لـ'أهل مصر': ابني طالب بالصف الثاني الثانوي الصناعي، يبلغ من العمر 17 عامًا، قرر أن يعمل ليوفر مصروفاته الدراسية فذهب ليبحث هنا وهناك حتى وجد فرصة عمل في أحد المطاعم بالمحافظة، ليلتحق به مع باقي العاملين، ويبدأ عمله في الثامنة صباحًا حتى الحادية عشر منتصف الليل ومقابل مادي زهيد.
والد مصطفى: نجلي لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه
يروي الأب المكلوم قائلًا: في مساء 3 أغسطس استقبلت اتصال هاتفي من رقم غير معروف، أبلغني أن مصطفى ابني قد أصيب في حريق بمقر عمله، خرجت مسرعًا إليه وجدت المكان قد دمر بالكامل، ظللت أبحث عنه هنا وهناك حتى علمت أنه نقل للمستشفى بواسطة الإسعاف، بعد وصولي إليه ومع محاولة إسعافه وعلاجه لمدة عشرة أيام لم يتم إنقاذه ولفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه.
والد مصطفى: أنا بطالب بحق ابني وباقي المصابين
واختتم والد مصطفى، حديثه قائلًا: «أنا بطالب بحق ابني وباقي المصابين، لابد من توفير وسائل الأمان والسلامة المهنية للمطاعم والمحلات، ووجه لأصحاب المطعم اتهام من خلال محضر بالواقعة.