كان سابه ليا وأنا أربيه، ليه يعمل فيه كده، كان حتى دفنه وكرمه ده ربنا بيكرم الإنسان وده ابنه إزاي هان عليه بعد ما موته كده يرميه في الرشاح.. بهذه الكلمات روت دينا حمدي، والدة الطفل مالك. م، 7 سنوات، ضحية والده، والذي أقدم على التعدي بالضرب المبرح عليه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه داخل منزله الكائن بقرية قشا التابعة لمركز مشتول السوق في محافظة الشرقية، تفاصيل محُزنة في الواقعة.
المجني عليه
وقالت والدة الطفل: قبل 7 سنوات تزوجت والدة الضحية من والد ابنها زواج استمر لمدة 10 أشهر ثم انفصلت عنه بسبب كثرة الخلافات بينهما وتعديه عليها بالضرب المبرح، وأثناء تلك السنوات الماضية كان يعيش ابنهما برفقتها حتي شهر رمضان الماضي.
المتهم والد المجنى عليه طلب من طليقته أن يأخذ ابنهما للعيش معه وسط شقيقاته الثلاثة أبنائه من زوجته التانية لكى يحدث بينهم تقارب وألفه، فوافقت بعدما أخذت وعدًا برؤية ابنهما كيفما شاءت، وبعد فترة ذهب والدها لرؤيته وطلب أن يأخذه معه لقضاء عدة أيام ثم يعود مرة أخري لكن كانت المفاجئة رفضه ومنعه الرجوع مرة أخري لوالدته انتقامًا منها بحسب روايتها ل'أهل مصر'.
وأضافت: جد المجنى عليه ذهب لوالد الطفل الأسبوع الماضي ليطلب منه أخذ الطفل لوالدته لرؤيتها لكنه فوجئ برد فعل الأب عليه قائلا له:'الولد عندك من فترة'، وبناءً عليه ذهب الجد يشكو لوالدي المتهم من تصرفات ابنهما فطلبا منه أن يبلغ مركز الشرطة عن اختفاء الطفل بعدما علم منهما أن الطفل مختفي منذ شهر.
وعلى الفور توجه والد الطفل إلى مركز شرطة مشتول السوق لتحرير محضر بتغيب حفيده عن منزل والده، وبتكثيف الجهود الأمنية وإجراء التحريات اللازمة، تبين وجود شبهه جنائية، واقتادت الأجهزة الأمنية والد المجني عليه إلي مركز الشرطة وخلال التحقيقات أنكر علمه باختفاء الطفل.
وبتضييق الخناق على والد المجنى عليه اعترف بإنهاء حياة ابنه بعد وصلة تعذيب أثناء تأديبه، ولعدم افتضاح أمره والإفلات من فعلته اختمرت في ذهنه فكرة التخلص من جثته في مياه رشاح المنير بدائرة المركز، وأرشد عن مكانه وعثر عليه عبارة عن هيكل عظمى عقب 40 يوم من اختفائه ووجوده في المياه.
تعود بداية تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء عمرو رؤوف مدير أمن الشرقية إخطارا يفيد بورود بلاغ من 'دينا حمدي'ربة منزل بتغيب طفلها 'مالك م ال' البالغ من العمر 7 سنوات مقيم قرية قشا التابعة لمركز مشتول السوق عن مسكن والده الذي يعيش برفقته بعد انفصالهما.
وانتقلت قوة أمنية إلي مكان البلاغ، وتوصلت تحريات الأجهزة الأمنية إلي أن وراء ارتكاب الواقعة 'محمد ال' والد الطفل، وتبين أن المتهم منذ 40 يوم تعدي بالضرب المبرح على ابنه لتأديبه حتي لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه وحاول التخلص من جثته بوضعه داخل جوال بلاستيكى وقام بإلقائه في مياه مصرف المنير بدائرة المركز.
وجرى ضبط المتهم واعتراف بارتكاب الجريمة وتولت النيابة التحقيق في الواقعة وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.