كنت أشعر بأن هناك شيئا ما سيحدث، وعندما استأجرنا تلك الشقة المشؤومة، بمجرد دخولى لها شعرت بقبضة في قلبي، وقلت لابني الشقة دي وحشة قوي يا حمادة'، بهذه الكلمات المغلفة بالدموع ونبرات الحسرة، بدأت والدة محمد المسري، الشاب البورسعيدي الذي قتل غدرا على يد جاره، حديثها خلال بث مباشر على موقع أهل مصر، وهي تردد يا عمري اللي راح، يا حبيبى يا ضنايا'.
والدة محمد المسري
وقالت الأم استأجرنا تلك الشقة التي نعيش فيها منذ شهر رمضان الماضى، وعندما أخبرته بانقباضي منها قال لي: 'حلوة يا ماما، ولم نكن نعلم بأن هناك ثمة مشاكل بين صاحب الشقة التي استأجرناها، وجار لنا يسكن بالطابق الرابع،، أسفل شقتنا، بسبب تسريب مواسير الصرف الصحي، بل ووصلت المشاكل بينهما إلى رفع قضايا بالمحاكم'.
قتله كالذبيحة أمام عينى
وأضافت والدة ضحية جاره: 'اشتكى لنا هذا الجار من تسريب المواسير، وابني أصلح أرضية الشقة بالإسمنت منعا لتسريب المياه، لكن يوم الجمعة الماضية، فوجئت بأن المياه مقطوعة، و بمجرد وصول حمادة من عمله أخبرته بذلك، فاتصل بجارنا وسأله أنت اللي قفلت المحبس علينا، قال له أيوه، لكن محمد قاله مش من حقك تقفل المحبس علينا، وأغلق الموبايل ففوجئنا به يطرق علينا الباب، وكان الشر يخرج من عينيه، وطعن ابني في رقبته وصدره، وجدته يقع على السلم كالدبيحة'.
وتابعت الأم: 'لم أتوقع أن تلك الطعنات سوف تنهي حياة ابني، وبمجرد أن رأيت الدماء تنزل منه لم أصدق، وقلت له هو ضربك يا حمادة، و كانت آخر كلمة سمعتها منه أيوا يا ماما، غدر به ولن أسامحه ولن أسامح صاحب الشقة التي نعيش فيها، لأنه أخفى عنا المشاكل مع جاره بسبب تسريب المياه من الشقة على الجار، وابني حاول أن يصلح كل شيء وكان في نيته إصلاح المواسير أيضا لكن الجاني غدر به قبل أن يفعل ذلك'.
ابني كان بيشقى علينا
واختتمت الأم المكلومة بالقول: 'حسبي الله ونعم الوكيل فيمن غدر بابني وحرمني منه، وفي صاحب الشقة التى نعيش فيها، وربنا يبرد قلبي على فراق ابني اللي كان بيشفى علينا، بعد وفاة والده منذ سنوات، وإن شاء الله حقه عند ربنا في الآخرة، وبالقانون في الدنيا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
