لقاء بعد فراق.. سيدة تلتقي ابنها بعد 55 عامًا في بورسعيد

إيلين مع ابنها بعد فراق ظل ٥٥ عاما
إيلين مع ابنها بعد فراق ظل ٥٥ عاما

كاد أن يقتلها الفراق فظلت تبحث عن ابنها على مدار ٥٥ عاما، لم تيأس، ودائما بداخلها الأمل بأنها سوف تراه، مهما مرت السنوات، وكلما زارت محافظة بورسعيد، تسأل كل من تعرفه عن فقيدها، الذى دائما تقوله عنه بأنه 'حبيب القلب'.. إيلين السيدة اليونانية التى ولدت وعاشت فى محافظة بورسعيد منذ ٨٥ عاما.

لقاء بعد فراق.. سيدة تلتقي بإبنها بعد 55 عامًا في بورسعيد: بحثت عنه وأخيراً لقيتهلقاء بعد فراق.. سيدة تلتقي بإبنها بعد 55 عامًا في بورسعيد

أحببت الطفل وكأنه ابنى

قالت إيلين السيدة اليونانية خلال بث مباشر على موقع أهل مصر: 'جدى ووالدى من مواليد محافظة بورسعيد وكانوا يعشقون تلك المدينة الجميلة وأنا ورثت عنهما حبها، وخاصة بورفؤاد التى ولدت فيها، وعشت فيها أجمل أيام طفولتى وشبابى، وعندما تزوجت كان يسكن أمام شقتي أسرة بورسعيدية، توطدت علاقتي بهم، وعندما ولدت الأم البورسعيدية طفلا اسمه 'هاني' ارتبطت به ارتباطا وثيقا، و كأنه ابنى، وخاصة أننى لم أنجب خلال تلك الفترة'.

والده رفض أن اتبناه

وأضافت السيدة اليونانية: 'مرت الأيام، وكبر الطفل حتى أصبح عمره ٥ سنوات، وكان مرتبط بي وبزوجى جدا، لدرجة أنه كان يعتقد بأننا والدايه، و كان يقول لكل من يسأله عن أسم أمه: 'أنا ابن إيلين' طلبت من والدته أن أتبناه، ويسافر معنا اليونان، وافقت الأم، وأحضرت القنصل اليونانى ومأمور قسم بورفؤاد لإثبات ذلك، ولكن والد الطفل رفض، رغم أنه كان منفصلا عن والدته لكنه قال: 'هتاخد ابنى وتسافر ليه؟ واضطررت للسفر بدونه على الرغم من تعلق قلبى به بدرجة كبيرة'.

زوجى توفى قبل أن يراه

وتابعت إيلين: 'عشت أنا وزوجى فى اليونان أيام صعبة لاننا افتقدنا ابننا الذى لم ننجبه، لكن قمنا بتربيته ٥ أعوام، وكنت كل فترة أسافر فيها بورسعيد، أبحث عنه، لكن للاسف لم أصل إليه، لان المكان الذى كنا نسكن فيه معا، لم يعد موجودا، وحزن زوجى عليه، رغم ان الله رزقنا بأبنتين، إلا أننا لم ننساه أبدأ، قال لى زوجى: 'لن أنزل مصر طالما هانى ابنى مفقود' وتوفى بعدها، لكن الأمل ما زال موجود بداخلى، وشىء ما يؤكد بأننى سوف التقى به رغم مرور السنيين'.

لقاء ثم الموت

واستكملت إيلين حديثها: 'أثناء زيارتي لمدينة بورسعيد للمرة الرابعة خلال ٥٥ عاما ،سألت شخص أعرفه عن هانى، ووعدنى بأنه سوف يبحث عنه، وسافرت إلى اليونان وانا أدعوا الله أن التقى به ثم أموت بعدها، أصيبت بمرض الكانسر، وأنا فى شدة مرضى أتصل بى الصديق البورسعيدي يخبرني بأنه عثر على أبنى هانى، لم أصدق نفسي من الفرحة، ولم أتردد فى النزول إلى مصر وبالفعل حجزت فى أول طائرة قادمة إلى مصر، وذهبت إلى محافظة بورسعيد و أنا لم أصدق بأننى سوف التقى بحبيبى بعد مرور ما يقرب من ٥٥ عاما.

انجبته من قلبى

واختتمت إيلين: 'التقيت بأبنى الذى لم أنجبه، وتركته وعمره ٥ سنوات، و الآن عمره ٦١ عاما، وأنا عمرى ٨٥ عاما، فرحتى لا توصف، واحضتنه بعد فراق كاد أن يقتلنى، والحمد لله لم أعد أطلب شيئا من الله سوى أن يمد فى عمرى بضع سنوات أعيشها معه، وأستمتع بوجوده معى، لاننى لم ينقصنى المال، الحمد لله أعيش فى اليونان عشة متيسرة، لكن قلبى لم يكن يشعر بالسعادة لفقدان حبيبي، فقد كنت أقول لبناتي، لقد أنجبتكما من بطنى، لكن هانى أنجبته من قلبى، وأنتن الأثنتين فى عين، و هو فى عيني الثانية بمفرده'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً