بداية أي مشوار يبدأ بخطوة، ليس سهلا ولا ممهدا على بساط مفروش بالورود، ولكن صعوبة البداية تؤكد بأن الله سوف يجبر بخاطرك، وينجيك من كل شر، و بداية مشروعي كانت بمبلغ ٣ آلاف جنيها قرضا من جمعية تنمية المشروعات الصغيرة بمحافظة بورسعيد، هكذا بدأ تروى انصاف محمد السيد، السيدة البورسعيدية، مشوار نجاحها فى شغل الهاند ميد، والعمل فى سبيل تربية أبنائها الثلاثة. أنصاف سيدة بورسعيدية تبدع في الهاندميد بداية المشروع بـ3000 جنيها
قالت أنصاف: بعد انفصالى عن زوجى منذ ١٠ سنوات، وجدت نفسى أمام مسؤلية كبيرة بمفردي، مسؤلية ثلاثة أولاد صغار يحتاجون إلى رعاية كبيرة للوصول بهم إلى بر الأمان، ولاننى كنت أحب شغل الهاند ميد، فقررت عمل مشروع صغير 'على أد الايد ' و بالفعل توجهت إلى جمعية تنمية المشروعات الصغيرة بمحافظة بورسعيد ،و حصلت على قرض بمبلغ ٣ آلاف جنيها ومن هنا كانت البداية'.أنصاف سيدة بورسعيدية تبدع في الهاندميد
ابنتي تفوقت علي فى صنع الورود
وأضافت السيدة المكافحة: 'قمت بتأجير محل بنطاق حى الزهور، و بدأت فى عمل فساتين سوارية، وشغل هاند ميد وبعد فترة ضاعفت القرض بمبلغ أكبر وصل قيمة القرض إلى ٢٠ ألف جنيها، وكنت أعمل فى المحل، ثم أذهب إلى منزلى لرعاية أولادى الثلاثة، وبمرور الوقت التحق ابنائى بالجامعة ، وساعدتنى أبنتى ياسمين فى شغل الهاند ميد، و أبدعت وتفوقت علي فى صنع بوكيهات الورود بألوان جميلة، وخاصة لحفلات الزفاف، وكانت بأشكال جديدة، ومختلفة من الاستراس، وأعتمدت على ابنتى فى عملها لانها فتاة جامعية تتابع كل جديد، ومتطور على السوشيا ميديا'. أنصاف سيدة بورسعيدية تبدع في الهاندميد: بدأت مشروعي بـ3 آلاف جنيه مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة
واختتمت السيدة حديثها: "انتقلت من محل بنطاق حى الزهور إلى الحى الافرنجي بالقرب من المعدية، وبدأنا فى عمل سوربهات للأطفال، والكبار و كل ما يلزم حفلات الزفاف حتى منديل كتب الكتاب، وأبدعت ابنتى ياسمين فى ذلك، ورسالتى لكل سيدة معيلة، مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، نواجه تعب ومشاقة، وطريق ليس ممهدا بالورود لكن علينا عدم اليأس وسوف نجنى حصاد تعبنا يوما ما، نجنيه رزق فى أولادنا ، و عملنا وتلك أجمل هدية من الله".
ابنة أنصاف: تعلمت من أمى الصبر
تعلمت من أمى الصبر
وقالت ياسمين محمد السعيد الفتاة الجامعية بالفرقة الرابعة بكلية الاداب قسم علم النفس: 'تعلمت من والدتى شغل الهاند ميد، وقبل الشغل والعمل تعلمت منها الصبر، فهى الحياة بالنسبه لنا أنا واشقائى تعبت كثيرا من أجلنا حتى حققنا ما تتمناه، ساعدتها فى تطوير شغل الهاند ، و سوف نستكمل مشوارنا حتى نحقق كل من نحلم به ربنا يخليها لنا ست الكل .
قصة كفاح سيدة بدأت بقرض من جمعية تنمية المشروعات الصغيرة ببورسعيد مشروع لتمكين المرأة
ومن جانبها، قالت سميرة فوزى مدير إدارة التوعية و الإعلام بجمعية تنمية المشروعات الصغيرة بمحافظة بورسعيد، أن الهدف من القروض ليس المساعدة المادية للمستفيدين ، ولكن المساعدة فى بداية عمل مشروع لتمكين السيدات ، والخروج بهن إلى بر الأمان ، فمنهن من تضعها الحياة فى ظروف صعبة تجعلها تضطر أن تقوم بجميع الأدوار ، وتكون الأم والأب معا ، من هنا تكون المسؤلية كبيرة على عاتقها ، فنحن نساعدها أن تبدأ مشروع صغير ، ثم ننمى مشروعها الصغير بمبلغ بسيط فى البداية ، وبعد المتابعة المستمرة نكون سندا لها بأن تكون صاحبة مشروع كبير يحميها ، ويحمى أبنائها من أى ظروف صعبة تتعرض لها'.