سادت حالة كبيرة من الغضب فى الشارع الأقصري، خلال الأونة الأخيرة، بسبب ارتفاع الطماطم ارتفاعا كبيرا مما جعل الطبقة الفقيرة تحرم نفسها منها وتلجأ لشراء الصلصة واستخدامها بديلا عن الطماطم فى الطهي، كما أثار غلاء الطماطم تساؤلات المواطنين عن أسباب ارتفاعها.
البائع
جنون الطماطم
ورصدت «أهل مصر» أسباب غلاء الطماطم، من داخل الأسواق فى بث مباشر عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، وأوضح أحد تجار الخضروات بمدينة إسنا، ومزارع أيضا، أن جنون الطماطم يعود لعدة أسباب أهمها عدم وجود محاصيل طماطم بمحافظات الصعيد الجواني بأكملها الأمر الذي يدفعهم كـ تجار إلى شراء الطماطم من الإسكندرية مما يكلف التجار كثيرا وخاصة بعد ارتفاع أسعار البنزين.
أجرة نقل الطماطم
ولفت التاجر إلى أنهم يدفعون أجرة السيارة التي تنقل الطماطم إليهم من اسكندرية لإسنا 10 آلاف جنيه، فضلا عن غلاء النوالين ودفع اجرة العمالة التي تضاعفت إعدادها خلال عمليات النقل، موضحا أن سعر عداية الطماطم تجاريا من منبعها فى الإسكندرية بـ 460 جنيها، ومع دفع إيجار السيارة والنولون والعمالة يصبح سعرها 520 جنيها وبوصولها للبائع بالأسواق يصبح سعرها 523 جنيها.
وأكد التاجر أنه يبيع سعر كيلو الطماطم بـ 25 جنيها فمكسبه يوميا لا يزيد عن 2 جنيه، مشيرا إلى أنه قام بتقليل كمية عدايات الطماطم، فبدلا من كونه يشتري 20 عداية أصبح يقوم بشراء 10 عدايات فقط وذلك بسبب تقليل الأهالي للكميات خلال شرائهم، حيث أن المواطن أصبح يشتري نصف كيلو بدلا من كيلو كامل.
أسعارالطماطم في الأقصر
وبلغت أسعار كيلو الطماطم فى مدينة الأقصر 35 جنيها، وبالقرنة 40 جنيها، مما تسبب فى غضب المواطنين واتهامهم للتجار برفع السلعة عليهم، بينما اختلفت أسعار كيلو الطماطم داخل مدينة إسنا ما بين 20 جنيه طماطم طبيخ وسلطة 25 جنيها.
العروة الخريفية
وأوضح أحد المهندسين، أن عروة الفاصل هي التي تتسببت فى أزمة الطماطم، وهذه تبدأ فى شهر يوليو وتستمر لمدة 3 أشهر، لفشل زراعة الطماطم بالصعيد فى هذه الأشهر بسبب الأحوال الجوية وشديدة الحرارة التي تفسد المحصول وتسبب فى خسائر فادحة للمزارعين مما جعلت العديد من الصعايدة عزف عن زراعة الطماطم فى هذه الأشهر حتى يتفادى الخسائر، لافتا إلى أنه بدخول محصول العروة الخريفية تبدأ الطماطم فى الهبوط مرة أخرى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
