المؤتمر الأدبي العاشر بالأقصر يناقش أثر التغيرات على المبدع

الفاعلية
الفاعلية

تواصلت فعاليات المؤتمر الأدبي العاشر لإقليم جنوب الصعيد الثقافي، بعنوان «تشكلات النص وتحولات المجتمع»، دورة 'الشاعر الراحل رمضان عبدالعليم'، والمنعقدة برئاسة الشاعر فتحي عبد السميع، ضمن برامج وزارة الثقافة، وأنشطة المبادرة الرئاسية 'بداية جديدة لبناء الإنسان'.

أثر التغيرات الاجتماعية على المبدع

وشهد قصر ثقافة بهاء طاهر الجلسة البحثية الثالثة تحت عنوان 'أثر التغيرات الاجتماعية على المبدع والنص' أدار الجلسة الأديب أشرف البولاقي، وتضمنت مناقشة ثلاث أبحاث، الأول بعنوان 'تحولات المبدع وتشكلات النص' للدكتور محمود النوبى عميد كلية الألسن جامعة الأقصر، والثاني 'الخطاب النسوى وصورة الرجل بين الإقصاء والتكامل' للدكتور الضوي محمد الضوي، والأخير 'الأبعاد السيكولوجية للتحولات الاجتماعية أدباء الجنوب نموذجًا' للباحث فرج الضوي.

الدولة الفاطمية حولت الشعراء إلى موظفين اجتماعيين

وأشار محمود النوبي في بحثه أن الدولة الفاطمية حولت الشعراء إلى موظفين اجتماعيين لهم دورهم في حفظ خزائن الرموز الذي تحفظ به الذاكرة العقدية للجماعة الشيعية، وتنفذ بمساعدتهم المشروعات السياسية الخاصة بها، ولهذا منحتهم التزكية، والوجاهة، والرواج الإبداعي، والتفويض التوجيهي العاطفي، إضافة إلى تفويض اصطفاء الرموز المتعلقة بالعقيدة، ليتحول إبداعهم إى دائرة جديدة إلى جانب الدائرة الأدبية، وهي دائرة النظم الأيديولوجية السياسية للجماعة الشيعية عامة.

الانفتاح على الثورة المعلوماتية

وأوضح الضوي محمد الضوي، في دراسته أن هذه الورقة البحثية توضح أثر التغيرات الاجتماعية على تشكيل صورة الرجل في المجموعة القصصية 'لا أسمع صوتي' للقاصة والروائية تيسير النجار، حيث تعاني المرأة المصرية المعاصرة من مشكلات عدة، تفشت وانتشرت، بحكم الصدمة الحضارية التي تعانيها مجتمعاتنا بسبب الانفتاح على الثورة المعلوماتية الكبيرة، والتطور الرقمي المتلاحق، الذي يشكل الآن جزءا كبيرا من واقعنا، وينعكس –سلبا وإيجابا- على عاداتنا وتقاليدنا، وثقافتنا، وبالضرورة نجد له أثرا ظاهرا في منتجاتنا الثقافية ومنها الأدب، والمرأة التي تعاني ما تعانيه، من مشكلات هي انعكاس لتلك المستحدثات، فإنها تعانيه بكل طوائفها، فسواء في ذلك المرأة العاملة وربة المنزل، والدارسة، والأديبة الكاتبة، من هنا تتسرب هذه المشكلات.

تطورات داء التفكك الاجتماعي

وأوضح الباحث فرج الضوي أنه منذ بداية القرن التاسع عشر نشأ علم الاجتماع وهو صياغة علمية للرد على تحديات الحداثة، فعلم الاجتماع هو محاولات لفهم التحولات التي طرأت على المجموعات الاجتماعية ودراسة تطورات داء التفكك الاجتماعي فالإنسان بطبيعته الفطرية كائن اجتماعي.

تحولات سيسيولوجية سيكولوجية

وأضاف 'الضوي': طرحت بعض الرؤى المتشابكة حول النماذج الجنوبية التي قمت بتصديرها نقدا وتحليلا وعن الروابط المتداخلة فيما بينها والتي تعكس تحولات سيسيولوجية سيكولوجية لبيئة الجنوب ففاطمة عطا في مسرحيتها المونودرامية زهايمر عكست خللا اجتماعيا لمرض نتج من الرفض للواقع والكرشابي في قصيدته أناشيد النجوم تجلت عنده انعكاسات يوتوبيا.

هوية النص في الجنوب

وتواصلت فعاليات المؤتمر، مع جلسة المائدة المستديرة، حول 'هوية النص في الجنوب' أدار الجلسة دكتور خالد طايع وتحدث عن القضايا التي يثيرها مجتمع الجنوب ومنها الثأر وكيف تناولت هذه القضية فى تشكلات النص وتحولات المجتمع، مشيرا أن هناك صورة مغلوطة عن الجنوب.

خصوصية الجنوب في الإبداع

وشارك في الجلسة عدد من الشعراء والمبدعون وتحدث رمضان المهدي متسائلا: هل يستطيع الغرباء عن البلد أن يغيروا من سلبيات المجتمع، وتناول يحيى سمير هوية النص فى الجنوب وهوية الفكرة، وتساءل فتحي عبد السميع هل يوجد مصطلح يعرف بأدب الجنوب؟ مشيرا أن المبدع إنساني وهو ابن بيئته، وتحدث مصطفى جوهر عن مسألة خصوصية الجنوب في الإبداع، الضوى محمد الضوي عن ما يتعلق بخصوصية النص وهل له علاقة بآليات التشكيل.

قصر ثقافة حسن فتحي

وفي قصر ثقافة حسن فتحي أعدت 'أمسية الفنون القولية' أدارها الشاعر عبدالرحيم طايع وألقى قصيدة 'ليه يا زماني تكلني'، وألقى الشاعر خالد حلمى الطاهر قصيدة 'ريح الجميل من بعد'، أحمد محمود الشباط 'توحيد بالله وصل'، السيد محمد حماد 'يا مرحبا يا جواد يوم حليتم بلادنا'، عبد الله مسعود العبادي 'الموال السباعي'، فاطمة عطا 'موال البراءة، مربعات جوازة تانية'، محمد النوبي 'سألت دجال'، دكتور مسعود شومان 'العاطل الحالي والمرخص الغالي'.

الفاعلية

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً