بالتزامن مع الذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، التي أعادت لمصرنا الحبيبة هيبتها وكرامتها وعزتها، بعد تحقيق الانتصار على العدو الإسرائيلي، بأيدي أبطال شجعان دافعوا عن وطنهم لآخر نقطة دم، واستردوا أرض سيناء الحبيبة، وحطموا أسطورة الجيش الذي لا يُقهر.
حسن أبوبكر بطل أكتوبر بقنا
حسن أبوبكر إبراهيم بطل نصر أكتوبر بقنا
51 عامًا مر على نصر أكتوبر 1973م، ورغم ذلك لا زالت هناك كثير من القصص والروايات لم تُروى بعد، ولا زال أبطالنا البواسل يتذكرونها رؤى العين حتى يومنا هذا، ومن هؤلاء الأبطال «حسن أبوبكر ابراهيم عبدالله، البالغ من العمر 74 عامًا، ابن نجع سالم بمركز نجع حمادي في محافظة قنا، وأحد أبطال سلاح المدرعات في حرب أكتوبر المجيدة 1973م.
حسن أبوبكر بطل أكتوبر بقنا
بدأ حسن أبوبكر إبراهيم، حديثه لـ 'أهل مصر'، قائلًا إنه التحق بالخدمة العسكرية عام 1970م، قبل قيام حرب أكتوبر بـ3 أعوام، وقضى بها 5 سنوات حتى خروجه عام 1975م، مضيفًا أنه كان أحد أفراد سلاح المدرعات في القنطرة شرق.
شهادة تقدير للبطل
وتابع: أنه كان في إجازة وتم استدعاؤه في يوم 2 أكتوبر 1973م، مؤكدًا أنه في يوم 5 أكتوبر طلب منهم القائد الاستعداد وعمل تحركات قوية حول القناة مما يؤشر بقيام الحرب، إلى أن جاءت ساعة الصفر في تمام الثانية والثلث ظهرًا يوم 6 أكتوبر، بانطلاق الطيران المصري، مشيرًا إلى أن دورهم كان تغطية عساكر المشاه وحمايتهم أثناء العبور، بالإضافة إلى تدمير النقاط القوية والحصينة بخط بارليف.
بطل أكتوبر مع أبنائه وأحفاده
وأضاف 'إبراهيم'، أنه أثناء ذلك كان سلاح المهندسين يقوم بنصب الكباري وفتح ثغرات في خط بارليف للعبور إلى الضفة الأخرى، وتم تحطيم خط بارليف بمضخات المياه، وعبرت الدبابات والمدفعية وقوات المشاه والصاعقة قناة السويس، ونحن نردد 'الله أكبر.. الله أكبر'، حتى تم تحرير أرض سيناء بالكامل.
وأشار بطل أكتوبر، إلى أن أصعب موقف لا ينساه خلال الحرب هو اشتعال النيران في عدد من دباباتنا أثناء توغل الجيش المصري لتدمير الخط الثاني الاسرائيلي، إلى أن جاءت التعليمات بوقف إطلاق النار، مضيفًا أن الرئيس الراحل أنور السادات جاء إليهم إلى أرض سيناء وأخذ يلوح بيديه للعساكر، تحفيزًا لهم.
وأكد ابن قنا، أنهم شعروا بالفرحة والسعادة بعد تحقيق الانتصار العظيم، وتم رفع العلم المصري على أرض سيناء الحبيبة، مشيرًا إلى أن هذا النصر تحقق بالصبر والإصرار وعزيمة الجنود، وقوة إيماننا بالله، وقدرة الله سبحانه وتعالى.
ولفت البطل القنائي، إلى أنه بعد تحقيق النصر والسماح لهم بالعودة إلى أسرهم فبمجرد نزولنا من القطار، استقبلهم الأهالي بالزغاريد والأحضان والورود، ورفض سائقو السيارات أخذ أجرة المواصلات، مشيرًا إلى أنه لو طُلب منه الدفاع عن الوطن في أي لحظة سيكون أول الملبين، مردفًا: 'أهم حاجة الوطن اللى عايش فيه'.