وهبت حياتها لابنتيها.. شقيق زوج إحدى ضحايا حادث المطرية: كانت بتحلم بزفافهما

وهبت حياتها لتربية بناتها بعد رحيل زوجها.. زوج شقيقة إحدى ضحــايا حــادث المطرية يروي تفاصيل مأســاوية
وهبت حياتها لتربية بناتها بعد رحيل زوجها.. زوج شقيقة إحدى ضحــايا حــادث المطرية يروي تفاصيل مأســاوية

لم تستوعب الابنتان أن والدتهما فارقت الحياة، خاصة أنها لم تفارقهما منذ خرجا إلى الدنيا، ووهبت حياتها لتربيتهما بعد وفاة زوجها.

بدأت القصة عندما استيقظت 'ريهام محمد متولي'، السيدة الأربعينية، في الصباح الباكر، وأيقظت ابنتيها، 'دنيا' 21 عاما، و'منة الله'، 20 عاما، ليستقلوا الباص الخاص بعمال مصانع الاستثمار، ويذهبوا إلى محافظة بورسعيد، ولم تكن الأم على علم بأن الموت سيفرق بينهم.

وهبت حياتها لتربية بناتها بعد رحيل زوجها.. زوج شقيقة إحدى ضحــايا حــادث المطرية يروي تفاصيل مأســاوية الأم الراحلة مع ابنتيها

ويقول السيد برايا، شقيق زوج ريهام، التي توفيت إثر حادث أليم على طريق بورسعيد - المطرية، منذ أيام: "توفي شقيقي منذ 17 عاما، وترك ابنتين كانا في عمر الثلاث والأربع سنوات، وتحملت زوجة أخي المسؤولية، وكان عمرها 27 عاما فقط، فعملت في أحد مصانع الاستثمار بمحافظة بورسعيد، وتحملت سنوات من الشقى، والتعب، حتى أنهت ابنتاها تعلميهما، وأرادت الأم أن تكون مع بناتها في كل وقت، فعملتا معها بالمصنع، وكانت رحلتهن اليومية على طريق بورسعيد - المطرية من أجل العمل.

وهبت حياتها لتربية بناتها بعد رحيل زوجها.. زوج شقيقة إحدى ضحــايا حــادث المطرية يروي تفاصيل مأســاوية شقيق زوج الأم الراحلة

مفارقات عجيبة قبل الحادث

وأضاف أنه يوم الحادث استيقظت الأم من نومها، وأخبرتها إحدى الابنتين أنها لن تذهب للعمل، فيما ذهبت معها الابنة الثانية فقط، وأثناء العمل طلبت الام من ابنتها أن تستقل الباص في موعد الساعة الثالثة عصرا، قائلة لها: 'روحي انتى اعملي الغدا، عشان نتغدى سوا لما اروحلكم، وبعدين نروح خطوبة صاحبتك مع أختك، وأنا هطبق وردية ساعتين، وارجع الساعة 5'، وبالفعل استقلت الابنة الباص في الثالثة، وعادت إلى العصافرة، وظلت على اتصال بوالدتها، فطلبت الأم من ابنتها أن تضع الطعام على السفرة، وقالت لها كلها 10 دقائق وأوصل، لكنها لم تصل.

تحلم بزفاف بناتها

وتابع العم: 'ذهبنا لاستلام جثة زوجة شقيقي من مشرحة مستشفى النصر ببورسعيد، وتم الغسل بجمعية دفن الموتى مجانا، وذهبنا بها للدفن بالمقابر بالعصافرة، وحتى الآن لم تستوعب بنات شقيقي بأن والدتهما توفيت، ماتت التي كانت الأم والأب، التي تحملت كثيرا، وكانت تحلم بأن تزف ابنتيها وأعدت لهما الشوار، نحتسبها من الشهداء، فهي شهيدة لقمة العيش.

الإهمال سبب ازهاق الارواح

واختتم شقيق زوجة شهيدة لقمة العيش حديثه قائلا: 'الإهمال والسرعة هما أسباب كثرة الحوادث على طريق بورسعيد - المطرية، طريق الموت، فهو طريق ضيق، مظلم ليلا، ويحتاج إلى تطوير حتى لا تزهق ارواح يوميا عليه، وأشكر عبد الصمد رئيس مجلس إدارة جمعية دفن الموتى، الذي أعلن عن غسل شهداء لقمة العيش مجانا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة منتخب مصر وبوتسوانا (1-1) في تصفيات أمم إفريقيا (لحظة بلحظة) | ضغط شرس من الفراعنة