قال دكتور صفوت محمد عمارة، من علماء الأزهر الشريف، وعضو الاتحاد الدولي للغة العربية، إنَّ الصراع العربي الإسرائيلي مستمر منذ عقود، ولن ينتهي إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967؛ وذلك لوقف نزيف الدماء.
وأضاف الدكتور صفوت عمارة، ل'أهل مصر' أنَّ القضية الفلسطينية تُعدّ قضية العرب الأولى؛ إيمانًا بحق الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
دكتور صفوت عمارة، عالم أزهري
التضامن مع الفلسطينيين واجب ديني وإنساني
وتابع: نؤكد في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، دعمنا لصمود الشعب الفلسطيني البطل، وندعو كل أحرار العالم -قياداتٍ وشعوبًا- لدعم ومساندة الحق الفلسطيني، انطلاقًا من المسؤولية الإنسانية والتاريخية لوقف تلك الإبادة الجماعية التي تحدث بحق الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة وجود عقاب رادع لمرتكبي تلك الجرائم.
وأشار «عمارة»، إلى أنَّ القضية الفلسطينية قضية إسلامية قبل أن تكون قضية عربية، أو فلسطينية وطنية محلية، وأن الدفاع عن المسجد الأقصى وتحريره والتضحية من أجله فرض وواجب شرعي على الأمة الإسلامية، فالمسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين، وأيضًا هو المكان الذي شرفه الله عزّ وجلّ فجعله نهاية مسرى نبينا محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وبداية معراجه إلى السماوات العلا، حيث صلَّى إمامًا بالأنبياء جميعًا عليهم السلام.
وأكد الدكتور صفوت عمارة، أنَّ القدس تعتبر القبلة الأولى والوحيدة عند المسيحيين، وتضمّ الكثير من المقدسات المسيحية، أهمها كنيسة القيامة، التي شيدها الإمبراطور الروماني قسطنطين عام 326م، حيث تُعدّ أقدس الأماكن المسيحية في القدس والعالم المسيحي، ويحج إليها المسيحيون من مختلف أنحاء العالم منذ حوالي ألفيّ عام، كما يوجد في القدس الكثير من الكنائس والأديرة ومنها: كنيسة القديس توما، وكنيسة مريم المجدلية، وكنيسة القديس بطرس، وكنيسة الجثمانية، وكنيسة مار فرانسيس، ودير العذراء، ودير مار مرقص، ودير مار يعقوب، ودير مار يوحنا المعمدان.
ونوه الدكتور صفوت عمارة، إلى أنّه يجب على كل مسلم أن يحمل عبء القضية الفلسطينية؛ لأنها قضية كل مسلم، مشيرًا إلى أن الفلسطينيون لا يزالون يسطرون أعظم ملاحم البطولة والفداء، ويجابهون أعتى الأسلحة والأساطيل والطائرات؛ للدفاع عن وطنهم، بقلوب ملؤها الإيمان بالله تعالى، قائلًا: 'ستبقى فلسطين أبيَّة على الطغاة مهما طال الزمن، وسيظل شعبها مرابطًا على أرضه وعرضه ومقدساته'.