اعلان

«نفايات وإطارات سيارات ببحر يوسف».. «السدة الشتوية» تكشف عن كارثة بيئية بالفيوم

قمامة ونفايات بحر يوسف
قمامة ونفايات بحر يوسف

أظهرت السدة الشتوية التي بدأت في 5 يناير بمحافظة الفيوم، في فترة الجفاف التي تعرف محليًا باسم 'النشفة' عن حجم التلوث الذي يعاني منه بحر يوسف وفروعه، حيث ظهرت كميات كبيرة من النفايات المتراكمة على مدار عام كامل، مما يعكس سلوكيات غير مسؤولة من بعض المواطنين الذين حولوا المجاري المائية إلى مكبات للقمامة.

السدة الشتوية بالفيوم

وأظهرت فترة الجفاف التي تعرف محليًا باسم 'النشفة' تراكم المخلفات على جانبي البحر وفروعه مثل بحر 'تنهلة' وبحر 'سنورس'، إضافة إلى إطارات السيارات التالفة التي ألقيت في المياه، مما يضر بالبيئة ويشوّه المنظر العام، خاصة في الشوارع الرئيسية مثل الجمهورية والحرية وسط مدينة الفيوم.

تأثير جفاف بحر يوسف على الصيد

خلال هذه الفترة، يستغل بعض الصيادين انخفاض منسوب المياه في صيد الأسماك والقراميط باستخدام المراكب الصغيرة 'الفلوكة'، حيث يعد موسمًا مربحًا لهم، بينما يستخدم آخرون أساليب غير قانونية كالصيد بالكهرباء.

في المقابل، تستغل مديرية الري بالفيوم فترة السدة الشتوية في تنفيذ أعمال تطهير للمجاري المائية وإزالة المخلفات المتراكمة، خاصة في المناطق الواقعة أسفل الكباري على امتداد بحر يوسف، إلى جانب تنفيذ مشروعات تدعيم مثل إقامة الخوازيق والحوائط الساندة، كما يحدث حاليًا بين كوبري البنوك وكوبري معرض الشرق.

أسباب التلوث والحلول المقترحة

تؤكد التقارير أن السلوكيات الخاطئة لبعض المواطنين هي السبب الرئيسي في هذا المشهد المؤسف، حيث يقومون بإلقاء القمامة والمخلفات في البحر والترع، مما يتطلب فرض عقوبات رادعة بحق المخالفين.

واقترح الخبراء تركيب كاميرات مراقبة في المناطق القريبة من المجاري المائية لرصد المخالفين، بالإضافة إلى إطلاق حملات تفتيش مكثفة لإزالة مواسير الصرف الصحي المخالفة التي تصب في البحر، بالتعاون مع إدارة الري ومجالس المدن، لضمان تحسين الحالة البيئية للمجاري المائية في المحافظة.

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
السيد البدوي مُعلنًا انسحابه من حزب الوفد: رفضت رئاسة الحكومة مرتين