اقنعت المقربين منها بأنها سوف تدخر لهم مبالغ مالية فى شركة استثمار بالقاهرة تسمى ' البحيري ' و هىي شركة وهمية تستقطب من خلالها ضحاياها، لم تترك قريبا و لا جارا و لا حتى أرملة الا و استولت على اموالهم ، حتى تخطى عدد المحاضر الرسمية حتى الآن ما يقرب من ٣٠ محضرا مع الزيادة المستمرة، بمبالغ مالية تخطت ال ٥٠ مليون جنيها.
قالا عادل أشرف و محمد صالح محاميا المجنى عليهم بأن مستريحة بورسعيد و تدعى ' س. م. ش.ع ' ٥٣ عاما ، تعمل فى إحدى المدارس جنوب بورسعيد ، قامت باقناع المقربين منها سواء الأقارب و الأصدقاء و الجيران حتى أولياء الأمور بأنها سوف تستثمر اموالهم فى مقابل أرباح تتعدى ارباح البنوك بنسبة أعلى ، و انها اقنعتهم حتى باستثمار الارباح نفسها، و كانت تستغل من حولها فى الدعاية لنفسها ، أبدعت في التمثيل عليهم حتى اقتنعوا بكل ما تفعله ، فكانت تضع الأرباح فى أظرف عليها اختام الشركة.
استغلال ارملة و خداع جارها
و أضافا المحاميان بأنها استمرت على خداع الضحايا وقت طويل ، فلم تدع مكانا سواء جمعيات أو بنوك الا و اقترضت منه ، بالاضافة الى المقربين .
و تابعا المحاميان، بأن استغلت جارها الذى انهى مدة خدمته فى عمله و حصل على مبلغ مالى نظير نهاية الخدمة، و اقنعته بأن يستثمر معها الاموال و بالفعل وافق على ذلك ، كما استغلت سيدة أرملة تربى يتيما و أخذت أموالها.
ادعت خسارة الملايين
و اشارا المحاميان بأن المتهمة اختفت مدة حوالى شهر تقريبا عن ضحاياها ، ثم ظهرت و اخبرتهم بأنها خسرت الاموال ، و بعدها بدأوا فى عمل بلاغات فى اقسام الشرطة ، و للاسف كانت سببا فى أن يكون هناك خلافات بين بعضهم و البعض الاخر ، و ذلك لان كل شخص يكون هو المسؤل فى اقناع آخرين فى الاستثمار مع هذه السيدة.
و اختتم المحاميان بأن الأجهزة الأمنية بمحافظة بورسعيد القت القبض عليها و تم حبسها أربعة أيام على ذمة التحقيقات ، ثم تم تجديد الحبس ١٥ يوما ، ثم 15 يوما آخرين .
استثمار البنوك
و ناشد المحاميان المواطنين بعد استثمار اموالهم عن طريق اشخاص حتى و لو مقربين لهم ، مؤكدان على أن البنوك هى خير ضامن للادخار ، أو عمل مشروع يدر دخلا بدلا من ضياع الاموال بطرق آخرى ، و خاصة أن هناك أكثر من قضايا نصب خلال الأيام الماضية فى محاكم بورسعيد.