قال مصطفى محمد عبد المالك، الذي قام بتصميم وتركيب محطة الطاقة الشمسية لمسجد النصر في قرية دلجا التابعة إداريا لمركز المنيا، ليصبح أول مسجد يعمل بالطاقة المتجددة كليا على مستوى الجمهورية، أن الفكرة جاءت له منذ عامين وقت هدم المسجد من أجل إعادة بنائها معقبا ' وقتها قولت انا ندر محطة طاقة شمسية للمسجد على نفقتي الخاصة وسوف انشاءها انا افرد شركتي مجانا '.
مصطفي عبد المالك مصمم الطاقة الشمسية للمسجد
وتابع ولكن بعدها تدخل أهالي القرية وحاول مساعدتي من أجل رفع قدرت المحطة لذلك ساهموا معي في تكاليف انشاء محطة الطاقة الشمسية للمسجد مؤكدا أن تصميم المحطة استمرت لمدة عشر ايام استطاعت انا وأفراد شركتي أن ننهي العمل خصوصا انه كان حلم لنا'.
اول مسجد يعمل بالطاقة الشمسية بالمنيا
وأشار أن المحطة الخاصة بالمسجد تتكون من 15 لوح خلايا شمسية حيث تحتوي على 3 بطاريات ساكو ليثيوم فوسفات الحديد بسعة 200 امبير 48 فولت لافتا أن الأجهزة في المحطة تعمل بنظام ups لعدم انقطاع الكهرباء عن المسجد اطلاقا.
واوضح مصطفي، أن إنتاج المحطة أكثر من 50 كيلو وات تقريبا يوميا بمعدل 1500 كيلو مؤكدا أن تكلفة المحطة وصلت الى 500 الف جنية جاءت بالجهود الذاتية.
وختم حديثه أنهم عندما عرض الفكرة على القائمين على المسجد رحبوا بها مشيرا سعيد برد الفعل الايجابية المرحبة بالفكرة من قبل الجميع.
وكانت وزارة الأوقاف، قد اعلنت عن تشغيل مسجد النصر بقرية دلجا، مركز دير مواس، بمحافظة المنيا، بالكامل باستخدام الطاقة الشمسية، ليصبح أول مسجد في المحافظة يعتمد كليًا على مصادر الطاقة المتجددة. وتأتي هذه الخطوة في سياق التوجه نحو التنمية المستدامة وتعزيز الاستخدام الأمثل للطاقة داخل المساجد، بما يسهم في تقليل استهلاك الكهرباء وتخفيف الضغط على الشبكة العامة، وذلك في إطار جهود وزارة الأوقاف لدعم الاستدامة البيئية وترشيد استهلاك الطاقة.
وبهذه المناسبة، أشاد الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بهذه التجربة الرائدة، مؤكدًا أهميتها في دعم جهود الدولة نحو التحول إلى الطاقة النظيفة. كما وجّه بتكرار هذه التجربة في جميع المحافظات، مع إعطاء الأولوية للمساجد الكبرى ذات الاستهلاك المرتفع للكهرباء، لضمان تحقيق أكبر قدر من التوفير في الطاقة، وتوسيع نطاق الاستفادة من هذه المبادرة بما يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠ في مجال الطاقة المتجددة.
يعتمد تشغيل المسجد على محطة شمسية تتكون من 15 لوحًا من الخلايا الشمسية، تضمن توفير طاقة نظيفة ومستدامة لجميع مرافق المسجد. كما تم تزويد الأجهزة بنظام UPS لضمان استمرار الكهرباء دون انقطاع، بما يضمن استمرارية الخدمات المقدمة للمصلين، لا سيما في أوقات الذروة أو عند انقطاع التيار الكهربائي التقليدي.
ومن الناحية البيئية والاقتصادية، تسهم هذه المبادرة في تقليل الانبعاثات الكربونية، ما يحدث مردودا إيجابيًا في الحفاظ على البيئة، فضلًا عن خفض استهلاك الكهرباء التقليدية؛ ما يدعم الاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة المتجددة، ويعزز من الاعتماد على الحلول المستدامة داخل المساجد.
وانطلاقًا من نجاح هذه التجربة، تؤكد الوزارة أنها ستعمل على تعميمها تدريجيًا في جميع المحافظات، مع التركيز على المساجد الكبرى التي تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء. كما سيتم التنسيق مع الجهات المختصة في مجال الطاقة المتجددة وشركات الطاقة الشمسية لتوفير الدعم الفني واللوجستي لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه التقنية.
وتؤكد وزارة الأوقاف المصرية أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطتها الاستراتيجية لتعزيز الاستخدام المستدام للطاقة داخل دور العبادة، بما يحقق توفيرًا في استهلاك الكهرباء، ويحافظ على البيئة، ويدعم جهود الدولة نحو التحول إلى الطاقة المتجددة.