قال والد الطبيبة إيمان مصطفى دياب الطالبة بالفرقة الخامسة دفعة 40 طب المنوفية، والتي توفيت بعد إصابتها بنزيف شديد في المخ بسبب صعوبة امتحان مادة أنف وأذن، واتهام بعض الطلاب دكتور المادة بالتهكم عليهم، إن زملاء ابنتي أكدوا أن دكتور المادة قام بالسخرية منهم أثناء تأدية الامتحان قائلاً لهم 'إتوضوا كويس وأقيموا الليل علشان تعرفوا تحسبنوا عليا كويس'.
طب المنوفية
وأضاف والد الطالبة إيمان دياب في تصريحات خاصة لـ جريدة 'أهل مصر'، أن إيمان كانت مثالًا للطالبة المجتهدة، ولم تتغيب يومًا عن محاضراتها، وكانت تحرص على أداء صلاتها وقراءة القرآن قبل البدء في المذاكرة. وفي يوم امتحانها الأخير، عادت إلى المنزل وهي تشعر بظلم كبير، وقامت بسؤالي لماذا يوجد ظلم في الدنيا؟ فلم يكن ردي عليها سوى بأن الدنيا بها الخير والشر، وأن الحياة المثالية هي عند الله وحده ففي الدنيا قابيل وهابيل، ولكن الله إختارها لتكون بجواره لأنها لا تشبه هذه الحياه.
وأشار والد الطالبة إيمان، إلى أن الطالبة إيمان كانت غير طبيعية بعد الامتحان، وكانت حزينة للغاية حتي أنها لم تبكِ كعادتها، وأخبرتني انها منذ الفرقة الأولي وهي لم تغب يوما، حتى إن كان هناك مطر أو غيره، ولذلك فهي واثقه في تدابير الله، وأنها بعد الامتحان تذكرت قول الله ولقد خلقنا الإنسان في كبد ونظرت للسماء وردتدها وقلبها يعتصر من الألم.
واستكمل والد الطالبة المتوفية: كانت ثمرة فؤادي ولم ترفض لي طلب طوال حياتها، وكانت حريصة على إرضائي أنا ووالدتها، وكانت أخر مره كنت قد ذهبت لجلب الأوراق من المكتبة وأحضرتها غير كاملة، فأخذت تعتذر لي أنني سأنزل مرة أخرى لجلب باقي الأوراق مرددة 'حقك عليا يا بابا، بعتك وأنت صايم يا بابا'.
وأنهى الأب حديثه قائلًا: 'مش هقول غير الحمد لله، ربنا خد مني ثمرة فؤادي، حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم، ربنا هو الحكم العدل، هو المنتقم الجبار، ولو حقها مجاش دلوقتي هاييجي في الآخرة، ربنا موجود ومطلع، ربنا مش هيسيب حقها'.