بصوت حزين ممزوج بالدموع، و ذكريات مؤلمة لا تنسي ، و قلب موجوع بعد فقدان الضنا، قالت والدة عمر شريف أحد الطلاب ضحايا حادث أمام كلية العلوم بمحافظة بورسعيد منذ عام .
اليوم تحل الذكرى الاولى لوفاة عمر أبنى، تركنى وحيدة، و خاصة ان والدة توفى منذ سنوات، فكان عمر كل شىء فى حياتى، لم اتخيل بأننى أستطيع أن اعيش بدونه، لكن الله سبحانه وتعالى كان سندى و دائما يمنحني القوة و الثبات على فراق فلذة كبدى.
والدة الطالب 'عمر' ضحـ.ـية حـادث كلية العلوم ببورسعيد
زبارة بيت الله طبطبت على قلبى
و أضافت والدة عمر الحمد لله زملائى فى المصنع قاموا بعمل مسابقة دينية لحفظ القرآن الكريم بإسم ' عمر شريف' وقاموا بتكريمي ، و دائما يحاولون مساندتي، و لن أستطيع أن أوفى جميلهم على، كما أن حزب مستقبل وطن ساعدونى فى منحى 'عمره 'ان شاء الله، وهذا الخبر أسعدنى و طبطب على قلبى فى هذا التوقيت.
والدة الطالب 'عمر' ضحــية حـادث كلية العلوم ببورسعيد و أختتمت الام المكلومة، اشكر كل من يحاول أن يدخل السعادة على قلبى الحزين ، فلم اتخيل يوما أننى كنت أستطيع أن أنام فى بيتى بمفردى ، و الان أشعر بأنفاس زوجى رحمة الله عليه و أنفاس أبنى لذا أنام فى أمان ، أتمنى أن يطبطب الله على قلبى دائما .
نفسي أضمه في حضني.. والدة ضحية حادث دهس طلاب بورسعيد: ابني عريس اتزف للجنة
روت والدة عمر شريف أحمد، الطالب بكلية التربية جامعة بورسعيد وأحد ضحايا حادث السيارة الطائشة التي صدمت سيدة و3 طلاب ولقوا مصرعهم جميع أمام كلية العلوم ببورسعيد، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة ابنها وتفاصيل من حياته
و بثبات ورضا ودموع تحاول إخفائها تحدث والدة عمر شريف لـ أهل مصر قائلة:'عمر هو ابني الوحيد ولقد توفى والده العام الماضي بسبب المرض الخبيث، وعمر كان طفل هادئ جدا ولم يكن اجتماعي وأصحابه يتعدوا على أصابع اليد الواحدة، وكان طيب وفي حاله وكل حاجة في البيت كنا نعملها سوى وكنا نتسحر سويا وكان يحضر لي المياه قبل أن أقول له عاوزة اشرب وكان متفوق في الدراسة ومدرسيه يحبوه جدا.
اللقاء الاخير
و عن أخر لقاء جمعها بابنها الراحل .. 'آخر مرة رأيته عندما أيقظني وقت تناولنا السحور سويا ثم صلينا الفجر معا ثم نمنا وعندما استيقظت صباحا كان لدي شعور بأن شيئا ما سيحدث، وقبل ذهابي للعمل قولت له لا إله إلا الله قالي لي محمد رسول الله وهذا آخر كلماته لي وبعدها وذهبت للعمل ولم أسمع صوته مرة أخرى
موقف صعب
و أختتمت والدة أحد الطلاب ضحايا حادث السيارة الطائشة حديثها قائلة: 'أخبرني زميل لي أن عمر أصيب في حادث فأخذت حقيبتي وجريت إلى المستشفى في سيارة زميل لي لكنها كانت المرة الأولى التي أشعر أن هذا الطريق طويل جدا وعندما وصلت وجدت زملائي بالعمل داخل المستشفى في انتظاري فصرخت: لا متقولوش عمر لا أنا عاوزه، لقد كان موقف صعب قوي'.
زفة عريس'كل شئ في غرفته والمنزل مازالت كما وضعها بيده
أنا راضية بما قسمه لي الله تعالى وما حدث رزق واسع من ربنا وكرم ربنا واسع علي أنا وابني، عمري ما كنت هعمل زفة مثلما حدثت يوم تشييع جنازته، فلقد كانت زفة سيارات وموتسيكلات وناس بتجري لتلحق بجنازته ملئت الشوارع وكنت لحظتها اقول له: أنت عريس يا عمر عمري ما كنت هشوفك عريس احسن من كدة'.
وختمت حديثها برسالة إلى ابنها الراحل قائلة: 'لو عمر سمعني دلوقتي هقوله: وحشتني قوي يا ابني يا حبيب قلبي نفسي اخدك في حضني قوي والله'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
