ads

من أجل الميراث.. شقيقان ينهيان حياة أخيهما الأوسط بالفأس في البحيرة

حادث البحيرة
حادث البحيرة

شهدت قرية بطورس التابعة لمركز أبو حمص بمحافظة البحيرة، حيث استيقظ الأهالي على صرخات مكتومة قادمة من أرض زراعية تقع على أطراف القرية.

دقائق قليلة كانت كفيلة بتحويل المشهد الزراعي الهادئ إلى مسرح جريمة مأساوي، حينما أقدم شقيقان على قتل شقيقهما الأوسط بسبب خلاف مرير حول قطعة أرض من الميراث.

محارب فاروق عطية الهاين، 40 عامًا، عامل بسيط وأب لأسرة صغيرة، لم يتوقع أن يتحول خلافه المتكرر مع شقيقيه "عطية"، 45 عامًا، و"كمال"، 30 عامًا، إلى فاجعة تنهي حياته، كانت الأرض الزراعية التي ورثوها عن والدهم محل نزاع دائم، اشتعلت نيرانه مع تصاعد الضغوط المعيشية والطمع في قطعة أرض لا تتعدى عدة قراريط.

بحسب شهود عيان، فقد نشب شجار حاد بين الأشقاء الثلاثة داخل الحقل صباح يوم الواقعة، وتبادلوا السباب والاتهامات ككل مرة، لكن هذه المرة كانت مختلفة. تطورت المشادة سريعًا إلى اعتداء عنيف، عندما استعمل أحد الشقيقين فأسًا، وسدد بها ضربة قاتلة إلى رأس "محارب"، وسط حالة من الذهول والرعب.

سقط محارب أرضًا، والدماء تغطي وجهه، وسط صراخ واستغاثات زوجته التي هرعت إلى المكان بعد أن سمعت أصوات الشجار، تم نقله في حالة حرجة إلى مستشفى أبو المطامير المركزي، ومنه إلى مستشفى الإسكندرية الجامعي في محاولة يائسة لإنقاذه، إلا أن الإصابة كانت بالغة، وتوفي بعد ساعات من وصوله متأثرًا بكسر في عظام الجمجمة ونزيف داخلي بالمخ.

تلقى اللواء محمود هويدي، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مأمور مركز شرطة أبو حمص بوفاة المجني عليه داخل المستشفى الجامعي بالإسكندرية. وعلى الفور، انتقلت قوة من ضباط المباحث إلى مكان الواقعة، وتم فحص الأرض الزراعية وموقع الجريمة.

تحريات المباحث، التي استندت إلى أقوال زوجة الضحية وشهود العيان، أكدت أن "عطية" هو من وجه الضربة القاتلة باستخدام الفأس، بمساعدة شقيقه الأصغر "كمال"، حيث شارك كلاهما في التعدي على المجني عليه حتى سقط بلا حراك.

تمكنت قوات الأمن من ضبط المتهمين في وقت قياسي، بالإضافة إلى ضبط أداة الجريمة، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات، اعترفا تفصيليًا بارتكاب الواقعة، وأكدوا أن الدافع كان "الغيظ من الخلاف على الأرض".

نيابة أبو حمص تباشر التحقيق

تم تحرير محضر بالواقعة، وأُحيل المتهمان إلى النيابة العامة بمركز أبو حمص التي باشرت التحقيقات، وأمرت بحبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيق، مع التصريح بدفن الجثمان بعد توقيع الكشف الطبي الشرعي لبيان أسباب الوفاة رسميًا.

الجريمة أحدثت صدمة عميقة بين أهالي قرية بطورس، الذين لم يعتادوا مثل هذا النوع من العنف بين الإخوة.

الجميع أجمع أن "محارب" كان حسن السمعة، هادئ الطبع، وأن الخلافات بينه وبين أشقائه كانت ظاهرة لكنها لم تكن تنذر بهذه النهاية الدامية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً