تشهد مواقف سيارات الأجرة بكافة أنحاء محافظة الأقصر، هذه الأيام مشادات كلامية بين السائقين والمواطنين، بعد ارتفاع أسعار السولار، لعدم التزام السائقين بالتعريفة الجديدة، وإلزام الأهالي على دفع أجرة زيادة عن المعتمدة مما يجعل المواطنين يثورون عليهم.
أرشيفية
فى الوقت نفسه يصرخ السائقين فى وجوههم بقولهم:' تعالوا اشتغلوا مكانا شهر واحد وأنتم هتشوفوا معاناتنا اكتر منكم إنتم الزيادة عليكم جنيه واتنين واحنا بندفع اضعافها فى التفويل، وإصلاح العطل، وآلاف الجنيهات فى التعمير مرة كل عام، بخلاف المرور، ونحن مثلكم لدينا أبناء وأسرة نود أن ننفق عليهم، هي الشغلانة مبقتش جايبة همهما ولو لقينا غيرها هنبطلها وأنتم خدوها مشي على أرجلكم.
هنرجع للكارو ونترك التكاتك .. ردود أهالي الأقصر بعد زيادة أسعار البنزين
هنرجع لأيام زمان نركب على عربيات الكارو عند زيارتنا لأهالينا فى القرية، أو زيارة مرضانا من الأقارب والأصدقاء بالقرية، وسوف نقوم بإلغاء ركوب التكاتك للأبد بعد ارتفاع البنزين، لعدم مقدرتنا على دفع 100 جنيه فى المشوار الواحد؛ بهذه الكلمات عبر سيدات وفتيات العزب والنجوع بقرى جنوب الأقصر، عن آرائهم بعد سماعهم نبأ ارتفاع البنزين، ليقينهم التام بأن هذا الارتفاع ينتج عنه ارتفاع أسعار التكاتك .
وقالت فاطمة أحمد، إحدى سيدات عزبة الأقرع بالحميدات جنوب الأقصرلـ أهل مصر :' كانوا بيدفعونا 60 جنيه فى المشوار من العزبة للقرية ذهابا وعودة، ودلوقتي أكيد هيرفعوا اجرة المشوار علينا لـ 100 جنيه، ولما ادفع للتوك توك 100 جنيه بس علشان يوصلني لأهلي مرة واحدة، ولو حبيت أصل رحمي وأزور أختي فى البلد ولا أحضر فرح قرايبي، أو أزور مريض من أهلي فى شهر واحد مطلوب مني كده ادفع 400 جنيه أو اكتر للتكاتك فى الشهر الواحد، طيب بقية مصاريف البيت هنعمل فيها إيه وانا اصلا زوجي أرزقي على باب الله يوم يلاقي شغل ويوم لا.
واوضحت إسراء محمود، إحدى فتيات قرية الدير، أنها عندما كانت تذهب عند زوجة أخيها بالعزبة داخل قريتهم التوك توك كأن يأخذ منها 50 جنيه فى المشوار الواحد، معربة عن مدى خوفها بعد هذا الارتفاع ان يتسبب فى قطع صلة رحمها، خشية وصول أجرة التوك توك إلى 80 جنيه أو أعلى من ذلك خاصة أن سائقي التكاتك يقوموا برفع الأجرة بعد كل ارتفاع لأسعار البنزين ارتفاعا ملحوظا.
وكشف أحد سائقي التكاتك بالطود أنهم يعانون معاناة شاقة بعد كل ارتفاع، بسبب المشادات الكلامية مع الزبائن الذين يرفضوا دفع أجرة زيادة عن الأجرة القديمة، فى حين أن تفويل التوك توك يكلفه فى اليوم الواحد 150 جنيها، والدور الواحد داخل المركز 20 جنيه، لافتا إلى أن هذه المهنة أصبحت فى الآونة الأخيرة لم تكفي همها وغير مربحة كما كان هو الحال فى بدايتها قبل حدوث الارتفاعات المتكررة فى أسعار البنزين التي تجعله يخرج من بيته من الثامنة صباحا وحتى العاشرة مساءا آملا فى الحصول على عدد أدوار حتى يستطيع من خلالها العودة لأسرته بتوفير أسعار الخضروات أو تلبية متطلباتهم.
ولفت سائق التوك توك أن كثير من المواطنين عزف عن ركوب التكاتك بعد الارتفاع قبل الأخير الذي حدث خلال الأشهر الماضية، مما جعلهم يشعرون بأن هذه المهنة أوشكت على الانقراض وبعضهم بالفعل تركها وبحث عن عمل بديل لها، حتى يستطيع تلبية متطلباته فى الحياة، والبعض الآخر عمل بها بجانب عمله بالزراعة أو غيرها.