ads

خنقوها ووضعوا جثتها بمقبرة مهجورة.. إحالة فتاة وعشيقها للجنايات بتهمة إنهاء حياة والدتها ببني سويف

أرشيفية
أرشيفية

أحالت النيابة العامة قضية قتل مروّعة شهدتها مقابر الشيخ رفعت بقرية بياض العرب في مركز بني سويف إلى محكمة الجنايات، وذلك في القضية بجنايات مركز بني سويف، والمتهم فيها رجل وسيدة بقتل والدة الأخيرة خنقًا، وإخفاء جثمانها داخل مقبرة مهجورة، في واقعة كشفت عنها تحريات المباحث واعترافات تفصيلية للمتهمين.

إحالة نجلة المتوفية ورجل للمحاكمة ببنى سويف

وتعود تفاصيل الواقعة حينما تم العثور على هيكل عظمي لسيدة ترتدي عباءة سوداء مخضبة بلون بني داخل إحدى المقابر المهجورة في قرية بياض العرب. وتعرف نجلها المدعو 'فتحي ع. ف.' على بقايا الجثمان، مؤكداً أنها تعود لوالدته 'أسماء إ. أ.'، التي كان قد أبلغ عن تغيبها في المحضر لسنة ٢٠٢٣ إداري مركز بني سويف.

بداية الواقعة

وبتحريات فريق البحث الجنائي بقيادة اللواء محمد الخولي، مدير إدارة البحث الجنائي، وضعت 'محمود ر. م.'، و'أمينة ع. ف.'، نجلة المجني عليها، في دائرة الاشتباه. وبعد تقنين الإجراءات، تمكنت قوات الأمن من ضبط المتهمين.

اعترافات المتهم

واعترف المتهم الأول، 'محمود'، في تحقيقات النيابة العامة، بأنه كان على علاقة عاطفية مع المجني عليها، تطورت إلى علاقة غير شرعية، قبل أن ينصرف عنها ويقيم علاقة مماثلة مع ابنتها 'أمينة'ووفقًا لأقواله، فقد شاهدته المجني عليها ذات مرة في موقف حميمي مع ابنتها، وهددته بفضح أمر العلاقة وادعت أنها حامل منه، مطالبة إياه بالزواج.

ويواصل 'محمود' في اعترافاته التي رصدتها النيابة العامة قائلاً: «قررت أخلّص منها عشان أرتاح من التهديد». وبحسب اعترافه، استدرج المجني عليها إلى المقابر بحجة رد مبلغ مالي كان قد اقترضه منها، وهناك باغتها بخنقها مستخدمًا الطرحة التي كانت ترتديها حتى تأكد من مفارقتها الحياة، ثم وضع جثمانها داخل مقبرة مهجورة وأغلق الباب عليها، واستولى على هاتفها المحمول ولم تتوقف الجريمة عند هذا الحد، إذ أبلغ 'محمود' المتهمة الثانية 'أمينة' بالجريمة، وسلمها الهاتف لإخفائه. وبعد يوم واحد، عاد إلى المقابر وقام بتحطيم الهاتف خشية العثور عليه من قبل جهات التحقيق.

من جانبها، أقرت المتهمة الثانية بصحة ما جاء في أقوال شريكها، فى تحقيقات النيابة العامة وذكرت أنها علمت بعلاقته السابقة بوالدتها، وأنها كانت على دراية بجريمته منذ البداية ولم تُبلّغ عنها، بل تواطأت معه بإخفاء الهاتف وتضليل الجهات الأمنية.

وقد دعمت النيابة العامة ملف الإحالة بشهادات قوية، في مقدمتها شقيقا المجني عليها اللذان أكدا تغيّب شقيقتهما منذ عامين، وتعرفا على بقايا الجثمان كما قدّم العميد أشرف الخولي، رئيس مباحث مركز بني سويف الأسبق، شهادة مهمة أكد فيها أن تحرياته السرية أثبتت وجود علاقة غير شرعية سابقة بين المتهمين، وأن الجريمة تمت عن سبق إصرار وترصّد بعدما اكتشفت الأم علاقة ابنتها بعشيقها السابق.

وأكد تقرير الطب الشرعي أن زمن الوفاة يتوافق مع تاريخ تغيب المجني عليها، كما أشار إلى عدم وجود ما يمنع فنيًا حدوث الوفاة بالطريقة التي رواها المتهم خلال التحقيقات، وهو ما عزز من صحة اعترافاته التفصيلية و أسندت النيابة العامة إلى المتهمين تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصّد، وإخفاء جثمان المجني عليها، والتعدي على حرمة الموتى، وحيازة أدوات تستخدم في الاعتداء دون مبرر قانوني، كما قررت إحالة القضية إلى محكمة الجنايات المختصة لمعاقبتهما طبقًا لنصوص قانون العقوبات، وقانون الأسلحة، وقانون مكافحة الاتجار بالبشر.

وستبدأ جلسات المحاكمة بإحدى دوائر محكمة الجنايات بمحافظة بنى سويف، خلال الفترة المقبلة، وسط البلد حالة من الترقب والانتظار لما تؤؤل إليها جلسات المحاكمة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً