ads

"السائق البطل".. خالد عبد العال أنقذ الأرواح ويُصارع الألم في صمت

البطل السائق خالد عبدالعال
البطل السائق خالد عبدالعال
كتب : مي كرم

في مشهد إنساني مؤثر، يبرهن على الشجاعة والصمود، تتوقف الحياة لحظة بين خيارين النجاة الذاتية أو التضحية من أجل الآخرين، وبين ألسنة اللهب وصوت الانفجارات المحتملة، كان قرار السائق خالد محمد شوقي عبد العال واضحًا، لا مكان للخوف أو التراجع ليسطر قصة بطولة رائعة.

عندما كانت تشير عقارب الساعة نحو الثانية عشر ظهر أمس الاثنين، في المجاورة 72 بمدينة العاشر من رمضان، سيارة وقود اشتعلت بها النيران فجأة بالقرب من محطة بنزين، وسط منطقة سكنية ثوانٍ معدودة كانت كفيلة بأن تتحول المنطقة إلى كتلة من اللهب، والأرواح إلى أرقام في خبر عاجل.

السائق خالد عبد العال، الذي كان يقود السيارة، لم يفكر في نفسه، لم يهرب كما كان سيفعل أي إنسان عادي أمام مشهد النيران المتصاعدة، اتخذ قرارا ليس سهلا، في ثوان تحرك على الفور وقاد السيارة المشتعلة بعيدًا عن محطة الوقود مجازفًا بحياته ليتجنب انفجارًا كارثيًا كاد أن يحصد أرواح العشرات من المواطنين.

بكل شجاعة ورباطة جأش، تمكن 'خالد' من إخراج السيارة من محيط المحطة، متجهًا بها إلى أرض فضاء خالية، ليحصر اللهب بعيدًا عن المساكن وبينما كانت ألسنة النار تقترب من جسده، كان هو يطمئن أن الأرواح في أمان.

انتهت المهمة البطولية للسائق لكن كان ثمنها أن الخطر لحق به ويعاني من حالة صحية صعبة جراء ما أصابه من حروق نتيجة مواجهته للخطر وتضحيته بنفسه، لكنه لا يزال صامدًا.

جانب من الحريقجانب من الحريق

جانب من الحريقجانب من الحريق

جانب من الحريقجانب من الحريق

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً