ads

وصلة تأديب تنهي حياة طفل بطريقة مأساوية في البحيرة

ضرب طفل
ضرب طفل

في مدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة، خيّم الحزن على أحد الأحياء الهادئة بعد واقعة مأساوية راح ضحيتها طفل لا يتجاوز عمره 13 عامًا، على يد أقرب الناس إليه: والده.

لم يكن أحد يتوقع أن تتحول لحظات "تأديب" إلى نهاية مأساوية لطفلٍ كان يحمل أحلامًا صغيرة، وكرة بلاستيكية ممزقة، ودراجة صدئة يقودها بين الحواري. الطفل، الذي لم يُذكر اسمه في التقارير الرسمية احترامًا لخصوصية أسرته، اعتاد اللعب مع أقرانه في الشارع، حتى بدأ الأب يشك في أن بعض أصدقائه "سيئو السمعة"، على حد تعبيره.

في لحظة غضب، دفعها الخوف وربما الجهل، قرر الأب أن يعاقب ابنه بيديه، ظنًا منه أنه يُقوّم سلوكًا منحرفًا قبل أن يستفحل. لم يستخدم سكينًا أو عصا، فقط يداه، وربما هذا ما زاد المأساة قسوة. لم يكن يقصد القتل، لكنه لم يدرك أن جسد الطفل الغض لا يتحمّل عنفًا بهذه القسوة.

صرخات الطفل خمدت في لحظة. توقف القلب، وبدأ الصمت. تم نقل الجثمان إلى مستشفى الدلنجات العام، حيث وُضعت الجثة في ثلاجة حفظ الموتى، في مشهد يُجمّد الدم في العروق، ويُثير في النفوس سؤالًا لا إجابة له: "هل كان من الضروري أن يصل الأمر إلى هذا الحد؟"

بناءً على ما ورد في تحقيقات النيابة العامة الأولية، فإن والد الطفل اعترف بتعديه عليه بغرض التأديب، دون نية القتل، إلا أن العنف الجسدي الذي استخدمه فاق حدود الاحتمال.

في خلفية هذا المشهد، يبقى صوت الطفل، وإن خفت، حاضرًا في أذهان الجيران والمارة، يذكرهم أن الحب لا يُقاس بالشدة، وأن التربية لا تعني القسوة، وأن بعض الأخطاء لا يمكن إصلاحها، حتى لو غطيناها بندم العمر كله.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً