ads
ads

بين الأمل والألم.. كواليس صعبة عاشتها محاربة للسرطان بالأقصر الحاصلة على 91% بالثانوية العامة

.

الطالبة
الطالبة

رغم إصابتها بالمرض الملعون، قُبيل امتحاناتها بالثانوية العامة بثلاثة أشهر إلا أنها أصرت أن تواصل طريقها، بنفس العزيمة والإصرار والإرادة والتوكل على الله، متحدية نفسها وآلامها، فى الوصول لحلمها التي سعت لتحقيقه منذ طفولتها وهو الالتحاق بكلية الطب.

الطالبة تغريد

وصرحت أسرة الطالبة ' تغريد' ابنة قوص التابعة لمحافظة قنا، لـ ' أهل مصر' أنهم عند اكتشافهم مرض ابنتهم قبل الإمتحانات بثلاثة أشهر اختاروا صحتها ومحاولة إقناعها بتأجيل دراستها للعام التالي، ولكنهم فوجئوا بإصرار شديد من ابنتهم الطالبة 'تغريد' على دخولها امتحاناتها بالشهادة الثانوية العامة هذا العام، من أجل الوصول لحلمها.

واكدت والدة الطالبة أن ابنتها أصيبت فى بداية الأمر بالاحباط والقلق والتوتر والخوف ، عند علمها باصابتها بورم بالمعدة يجب استئصاله، قبل امتحاناتها بشهور، ظنا منها أن علاجها قد يمنعها من دخول الامتحان، لافتة إلى إرادة نجلتها وطموحها الكبير جعلها تحارب بكل ما تملك من قوة لتحقق أمنيتها، حتى استطاعت أن تحصد 91% بالثانوية العامة علمي علوم.

وأشارت الأم إلى أن نجلتها عانت كثيرا خلال هذه الأشهر بسبب إصرارها على إتمام مسيرتها العلمية رغم الألم، مما تسبب ذلك فى إلغاء عمليتها الخاصة باستئصال الورم داخل المستشفى عدة مرات، نظرا لتدهور حالتها، بسبب التفكير الدائم ليلا ونهارا بامتحان الثانوية العامة، والألم الذي ينهك جسدها.

وأصرت الطالبة تغريد على أداء امتحاناتها داخل المستشفى التي يتم علاجها بداخلها، رغم حالة الخوف المصحوبة بالقلق التي كانت تصيب عائلتها، حيث كان لتمريض مستشفى شفاء الأورمان بطيبة الجديدة شمال محافظة الأقصر، دور فعال فى تفوق تغريد بالثانوية العامة وانتصارها على السرطان، حيث كانوا يقوموا بمساعدتها بتجهيز كل ما تحتاج إليه من أدوات للإعداد للإمتحان، ومراجعة الدروس عند كل امتحان، ولم تقتصر مساعدتهم لها عند هذا الحد؛ بل حرص الفريق الطبي داخل المستشفى والإدارة على عمل مفاجئة للطالبة وإدخال البهجة على قلبها لتهنئتها على التفوق.

واكدت والدة الطالبة تغريد أنه كان يتم نقل ابنتها للرعاية المركزة بعد امتحان كل مادة،

لافتة إلى أن رئيس اللجنة داخل المستشفى، كان دائما يتوقع التفوق للطالبة، ويدعمها معنويا بالكلام ولم يقتصر دعمه لها عند هذا الحد؛ بل حرص على إبلاغها نتيجتها فور ظهورها، لتجعلها بعد معاناة شاقة بين الألم والأمل تطلق زغاريد فور علمها بحصولها على 91% بالثانوية العامة لتسعد بتحقيقها حلمها رغم المرض.

وتمنت الطالبة تغريد، وأسرتها أن تلحق بكلية الطب التي تمنت الالتحاق بها طوال عمرها، لتعالج الام غيرها، متوجهين بالشكر لإدارة المستشفى والعاملين بها وكل من ساعدهم بعمل لجنة داخل المستشفى ودعم الطقم الطبي لها معنويا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً