ads
ads

المقابر لمن استطاع إليها سبيلًا بكفر الشيخ.. مواطنون: بيختلف حسب المكان.. وبائع مقابر: سعر الأرض ومواد البناء السبب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

'القبر' ذلك البقعة الصغيرة من الأرض التي يؤول إليها جسد كل ابن آدم انتهى أجله في هذه الحياة الدنيا، أصبح امتلاكه -رغم ضآلة مساحته- يمثل عبئًا ماديًا للكثيرين ممن لا يقدرون على شرائه؛ بسبب الارتفاع الكبير في سعر المقابر مؤخرًا.

مساحة لا تتجاوز المتر ونصف المتر، قد يقف إنسان قليل الحيلة أمام سعرها غير قادر على امتلاكها لدفن ميته، فليجأ إن كان ذو حظ جيد إلى المدافن المجانية، فيما قدر يضطر آخر لم يحالفه الحظ بسِعة من المال أن يلجأ لأهل الخير لمساعدته في شراء مقبرة لدفن موتاه.

صورة أرشيفية صورة أرشيفية

ويرصد 'أهل مصر' في هذا التقرير أزمة ارتفاع أسعار المقابر في بعض مناطق محافظة كفر الشيخ بالآونة الأخيرة، وأسباب ذلك.

قالت إحدى المواطنات من أبناء محافظة كفر الشيخ أن هناك ارتفاع في أسعار المقابر بالوقت الحالي، كما أنها ترتفع بصفة مستمرة، حيث وصل سعر القبر إلى 60 ألف جنيه أو يزيد، مشيرة إلى أن أسعار المقابر في السنوات الماضية كان 2000 جنيه فقط، وأضافت بالقول: هناك من يشترون أراض مجاورة للمقابر ثم يقومون بتقسيمها وبيعها كمقابر للمواطنين.

وقال علي عثمان، من أبناء محافظة كفر الشيخ، أن أسعار المقابر تخطى ال20 ألف جنيه للقبر الواحد، حيث يختلف السعر باختلاف مكان القبر، إذ أن سعر المقابر في مدخل المدافن يكون مرتفع عن تلك المقابر التي تقع في وسط المدافن أو بآخرها، ويضيف بالقول: هناك أشخاص يكون لديهم أرض بها مقابر خاصة بأسرتهم ثم يقومون ببناء مقابر أخرى مجاورة لها، ويبيعونها لمن يرغب في شرائها.

ويكمل: هناك بعض الأشخاص الذي يتخذون الأمر كاستثمار، حيث يقومون بتقسيم الأرض وبيعها كمقابر لمن يريد، خاصة وأن هناك من لا يمتلكون مقابر لدفن ذويهم، فيضطرون وقتها إلى شراء هذه المقابر المعروضة للبيع.

ويتابع: من يبيعون المقابر للمواطنين يربحون من بيع المقابر الجاهزة، وليس بيع أرضية المقابر، حيث يتم وضع سيراميك، وحجر فرعوني، وغير ذلك بالمقبرة أثناء بنائها، ووفقًا لذلك يختلف سعر بيع المقابر الجاهزة.

وأردف: هناك مواقف حدثت كنت شاهدًا عليها فيما يتعلق بهذا الشأن من بينها شخص توفيت والدته وكان على خلاف مع أبناء عمومته فمنعوه من دفنها في مقابر العائلة، ولم يكن لديه أموال، واضطررنا إلى تجميع ثمن المقبرة له وبلغ وقتها قرابة ال35 ألف جنيه؛ ليتمكن من شرائها ودفن والدته بها.

وتابع: هناك شخص آخر كان يرغب في شراء قبر وعندما علم بارتفاع سعره، رفض شرائه؛ لأنه لا يمتلك ثمنه، وقرر أن يبني مقابر على جزء بور من أرضه المجاورة للمنزل لدفن أموات عائلته بها.

ويقول أحمد محمد، من أبناء محافظة كفر الشيخ، أن ارتفاع سعر المقابر يأتي بسبب ارتفاع سعر الأرض الزراعية التي تُبنى عليها، وكذلك عدم تخصيص أراض جديدة لبناء مقابر عليها، حيث أن أماكن المقابر التي كانت مخصصة للدفن خلال السنوات الماضية لم يُعد بها مكان لدفن أموات آخرون؛ لذلك يلجأ المواطنون إلى الأشخاص الذين يمتلكون أراض ملاصقة للمقابر للبناء عليها، ويشترون منهم مساحة من الأرض ويقومون ببناء مقابر عليها.

ويكمل: هناك بعض الأشخاص يعتبرون الأمر استثمار، فبدلًا من بيع الأرض كأرض زراعية يقومون ببيعها كمقابر؛ لأنها مربحة أكثر، خاصة وأن هناك من لا يمتلكون مقابر لدفن ذويهم بها، والذين يضطرون إلى شراء تلك المقابر المعروضة للبيع، ويضيف بالقول: نمتلك مقابر في قرية كنا نسكن بها منذ سنوات، أما الآن فنحن نعيش في قرية آخرى، وعندما يموت شخص من العائلة نضطر إلى الذهاب به لقريتنا الأولى لدفنه هناك؛ لأننا لا نملك مدافن هنا، وأنا أبحث عن مقابر لشرائها، ولكن ثمنها غال، ولا أقدر على دفعه، 'عايز أشتري بس مش معايا'.

فيما قال بائع مقابر بمحافظة كفر الشيخ أن سعر قيراط الأرض الزراعية ارتفع بشكل كبير، وهذا ما أدى إلى ارتفاع سعر المقابر، حيث يبيع المقبرة ب 20 و25 ألف جنيه حاليًا، فيما كان سعرها منذ 13 عامًا 2000 جنيه.

ويتابع: يتم تقسيم الأرض إلى مساحات 2×3، إذ يتم تقسيم القيراط إلى 16 قبر، والأراضي التي يتم بناء المقابر عليها هي أراضي زراعية ملاصقة للمقابر؛ لذلك تقوم الجهات المختصة بعمل محضر تقسيم لصاحب الأرض التي يتم بناء المقابر عليها نظرًا لكونها مخالفة.

ويكمل: يقوم الأهالي ببناء المقابر على الأرض بعد وفاة الميت، فيما أقوم ببيع مقابر جاهزة والتي يتراوح سعرها ما بين 60 و70 ألف جنيه.

ويتابع: سبب ارتفاع المقابر حاليًا هو ارتفاع سعر الأرض، وكذلك ارتفاع سعر مواد البناء من الحديد، والأسمنت، والطوب، وكذلك ليس هناك أراض جديدة مُخصصة لبناء المقابر عليها؛ لذلك نضطر للبناء على أراض مجاورة للمقابر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً