كشف الشيخ محمد العجمي، الداعية الإسلامي، خلال تأدية واجب العزاء في الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين الأسبق، عن موقف إنساني يعكس جانبًا خفيًا من شخصية الراحل.
وقال العجمي: "إحدى السيدات الفقيرات التي أعرفها جيدًا، أرسلت رسالة قصيرة على هاتف الدكتور علي المصيلحي مكتوب بها «كلمني شكرًا»، فما كان منه إلا أن اتصل بها فورًا، ورد عليها قائلًا: خير يا أفندم.. أؤمريني"، مشيرًا إلى أن ذلك كان أثناء توليه منصب وزير التضامن الاجتماعي.
وأضاف: "السيدة أخبرته أن أسرتها تعيش في عشة آيلة للسقوط، معرضة حياتهم للخطر، ولا يجدون مأوى آمنًا. فسألها عن اسمها وعنوانها، وبعد أقل من ساعة، أرسل لها مهندسًا صديقًا له ليتفقد المكان على الطبيعة، أخذ المقاسات اللازمة، ثم شرع في البناء على نفقته الخاصة حتى انتهى من إقامة منزل جديد لها ولأسرتها جعلها في قمة السعادة"، مما يعكس مدى حرص الراحل على خدمة الناس بعيدًا عن الأضواء، وسعيه الدائم لفعل الخير.