يشكو طلاب جامعة جنوب الوادي من استغلال واضح من سائقي سيارات الأجرة "السرفيس" الذين يقومون بتقسيم خط السير من مجمع المواقف إلى الجامعة إلى ثلاث مراحل، ما يؤدي إلى مضاعفة الأجرة وارتفاع معاناة الطلاب وأولياء الأمور.
تقول ندى محسن، طالبة بالجامعة: «الخط المفترض أن ينقلنا مباشرة من مجمع المواقف إلى الجامعة، لكن السائقين يقسمونه إلى ثلاث مراحل: من الجامعة إلى السيد، ثم إلى بنزايون، وأخيرًا إلى المجمع، والنتيجة أننا ندفع ثلاثة أضعاف الأجرة».
وأضاف محمد جاد، طالب بمدرسة التمريض، أن تكلفة الرحلة التي كانت 4 جنيهات فقط ارتفعت إلى 12 جنيهًا بعد تقسيم الخط، مطالبًا بـ«تحرك عاجل من إدارة المرور والجهات المعنية لوقف مافيا السرفيس التي ترهق الطلاب».
فيما أوضحت سعاد محمود، طالبة أخرى، أن المشكلة لا تقتصر على العبء المادي فحسب، بل تمتد إلى مشقة يومية في الوصول للجامعة أو المستشفى الجامعي، واصفة الرحلة بأنها «قطعة من العذاب داخل المحافظة دون أي تدخل من المسؤولين».
وأكد سرحان علاء، أحد طلاب الجامعة، أن أجرة التاكسي بين المجمع والجامعة وصلت إلى 70 جنيهًا، مشيرًا إلى أن بعض الطلاب يضطرون لدفعها حتى لا يتأخروا عن محاضراتهم، مطالبًا بإعادة الانضباط وتحديد خطوط سير واضحة «حتى لو بتكلفة أعلى، بشرط أن يواصل السرفيس رحلته كاملة».
ومن جانبه، أعرب سمير سعيد، موظف بالجامعة، عن استيائه من استمرار الأزمة، قائلًا: «أصبحت رحلة الوصول إلى العمل مرهقة للغاية، ولا يُعقل أن تعاني جامعة بحجم جنوب الوادي والمستشفى الجامعي من سلوكيات استغلالية دون قرارات رادعة».