قررت محكمة جنايات دمنهور، الدائرة السادسة، برئاسة المستشار محمد حسن عبد الباقي مغيب محمد، وعضوية المستشارين محمود أبو بكر عبد الفتاح موسى، ومصطفى جلال عامر، وعمرو هاني عبد الحميد خلاف، اليوم الأحد، تأجيل محاكمة المتهمين بقتل الشاب أحمد المسلماني، تاجر الذهب الشهير بمحافظة البحيرة، إلى جلسة 10 نوفمبر المقبل، وذلك للاستماع إلى مرافعات الدفاع.
وكانت المحكمة قد أرجأت القضية في جلستها السابقة بتاريخ 13 سبتمبر الماضي، نظرًا لعدم حضور الطبيب الشرعي، الذي استدعي اليوم لسماع شهادته أمام هيئة المحكمة. وخلال جلسة اليوم، ناقش دفاع المتهمين الطبيب الشرعي حول تفاصيل تقريره الطبي، والأسباب المباشرة لوفاة المجني عليه، ووجه له عدة أسئلة فنية تتعلق بإصابات القتيل ومكان وزمن وقوعها.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى 6 يونيو 2025، حين تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بمقتل الشاب أحمد محمود المسلماني، تاجر الذهب، على يد شخصين في مركز رشيد بمحافظة البحيرة، بعد أن تربصا له مسبقًا، وفق ما ورد في أوراق القضية رقم 11348 لسنة 2025 جنايات دمنهور، والمقيدة برقم 1081 لسنة 2025 كلي شمال دمنهور.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين، وهما فارس عادل محمد عبد البني، طالب مقيم بمحافظة الإسكندرية، وسيف الدين أحمد محمد الجمال، طالب مقيم بمركز رشيد، عقدا العزم وبيّتا النية على قتل المجني عليه، وأعدا لذلك سلاحًا أبيض “مطواة”، حيث كمن له أحدهما فيما استدرجه الآخر، ثم اعتديا عليه بالضرب محدثين إصابات قاتلة في أنحاء جسده، خاصة في الذراع اليسرى، ما أدى إلى وفاته في الحال.
كما أظهرت التحقيقات أن الواقعة اقترنت بجناية أخرى، حيث شرع المتهمان في قتل شخص آخر هو أحمد السيد الديباني، أثناء محاولته التدخل والدفاع عن المجني عليه، إلا أن محاولتهما باءت بالفشل بعد تدخل الأهالي، وتمكن المجني عليه الثاني من النجاة عقب نقله إلى المستشفى وتلقيه العلاج اللازم.
ومن المقرر أن تستكمل المحكمة جلساتها المقبلة للاستماع إلى المرافعات النهائية من هيئة الدفاع والنيابة العامة، تمهيدًا للنطق بالحكم في واحدة من القضايا التي أثارت جدلاً واسعًا في الشارع البحراوي خلال الأشهر الماضية.