حصل موقع "أهل مصر" على التحقيقات التفصيلية في الواقعة المأساوية التي شهدتها محافظة الإسماعيلية، حيث أقدم طالب على إنهاء حياة زميله بسبب فيلم مرتبط ببرنامج الذكاء الاصطناعي.
وفقًا للتحقيقات، كان القاتل قد تأثر بشكل كبير بمحتوى الفيلم الذي شاهده عبر الإنترنت، والذي تضمن تقنيات ذكاء اصطناعي قد أثرت على طريقة تفكيره.
وفقًا للشهادات التي تم جمعها، نشب خلاف بين الطالبين بعد أن انتقد أحدهم الآخر بسبب مشاهدتهم الفيلم ذاته، حيث تطور الخلاف بشكل سريع وأدى إلى جريمة قتل مروعة بسبب هذا الفيلم الذي تم تداوله على نطاق واسع، وهو جزء من سلسلة أفلام تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل السلوكيات الإنسانية.
وتابعت التحقيقات، أن القاتل كان يعتقد أن الفيلم قد أظهر له طريقة معينة للتعامل مع خصومه في الحياة الواقعية، مما جعل حادثة القتل أكثر تعقيدًا.
تحقق الجهات الأمنية في كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على سلوكيات الأفراد الشباب، وكيف يمكن أن يصبح محتوى وسائل الإعلام سببًا في وقوع مثل هذه الجرائم المروعة.
وأشارت التحقيقات الأولية، أن الطفل الجاني البالغ من العمر 13 عاماً، تعرض لمحتوي عنيف "فيلم رعب"على أحد برامج الهاتف المحمول، قبل أيام من الحادث، مما دفعه إلى ارتكاب الجريمة بهذا الشكل المرعب وقتل صديقه وتمزيق جثته إلى أشلاء صغيرة قد تشبه أشلاء الحيوانات؛ بعد نشوب خلافات بينهم داخل المدرسة.
فيما أكدت التحقيقات، أن الطفل قاده شيطانه إلى تقطيع جثة زميله بعد إنهاء حياته، وتحويل جثته إلي أشلاء صغيره "بالصاروخ الكهربائي" لسهولة وضعها داخل "الحقيبة المدرسية"، وعلى مراحل متعددة تصل لأكثر من مرة على مدار اليوم، حمل الطفل "حقيبته المدرسية" التي تحتوي أشلاء زميله وإلقائها في منطقة مخلفات خلف مول كارفور، بعيداً عن مسرح الجريمة حتى لا يشتبه أحداً فيه.
وقد نجحت مباحث الإسماعيلية برئاسة اللواء "أحمد عليان" مدير المباحث الجنائية في حل لغز اختفاء طفل من قرية نفيشة بعدما بلغت أسرته عن اختفائه دون سبب، والعثور علي أشلائه خلف مول كارفور.
وقد شكل فريق بحث بإشراف العميد "مصطفي عرفه" رئيس مباحث المديرية، وضم كل من المقدم "محمد هشام" والمقدم "أحمد جمال" والنقيب "محمود طارق" معاون مباحث مركز شرطة الإسماعيلية.