في مشهد مؤثر يجسد أسمى معاني الانتماء والولاء للوطن، حرص زوجان مسنان من محافظة سوهاج على الإدلاء بصوتيهما في انتخابات مجلس النواب، متحدين تقدم العمر ومشقة الطريق، ليؤكدا أن المشاركة في اختيار من يمثل الشعب ليست حكرًا على الشباب فقط، بل هي واجب وطني يحرّك ضمائر كل المخلصين لهذا الوطن.
وشهدت اللجنة الانتخابية بمدرسة (يُذكر اسم المدرسة أو المركز الانتخابي إن وُجد) بدائرة دار السلام بسوهاج حضور الزوجين في الصباح الباكر، حيث اصطحب الزوج زوجته على كرسي متحرك، وسط ترحيب كبير من القائمين على اللجنة والمشرفين الذين سارعوا لمساعدتهما في الوصول إلى داخل اللجنة للإدلاء بصوتيهما.
وقال المواطن السيد محمد، وهو في العقد الثامن من عمره: «جئت اليوم لأؤدي واجبي تجاه بلدي، لأن صوتي أمانة، ولازم نشارك كلنا علشان نختار اللي يقدر يخدم الناس». وأضافت زوجته بابتسامة يغمرها الفخر: «إحنا تعبنا في الحياة، لكن حب مصر عمره ما كبر جوانا».
ولاقى المشهد إشادة واسعة من الحضور والمواطنين أمام اللجنة، الذين عبروا عن إعجابهم بعزيمة الزوجين وإصرارهما على المشاركة رغم التقدم في السن، معتبرين أن ما قاما به رسالة قوية لكل من يتقاعس عن أداء واجبه الانتخابي.
من جانبه، أشاد مسؤولو اللجنة الانتخابية بمشاركة كبار السن في العملية الانتخابية، مؤكدين أن حرصهم على الإدلاء بأصواتهم يعكس وعي الشعب المصري وقوة إرادته في دعم مسيرة الديمقراطية وبناء المستقبل.
ويأتي هذا الموقف ضمن العديد من المشاهد الإنسانية التي شهدتها لجان محافظة سوهاج خلال سير العملية الانتخابية، والتي تبرز روح المشاركة والمسؤولية لدى المواطنين بمختلف أعمارهم وفئاتهم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
