مع شروق شمس يوم أمس، ودع 4 معلمون من أبناء محافظة كفر الشيخ ذويهم، وخرجوا في طريقهم للمدرسة التي يعملون بها والكائنة على حدود مركز مطوبس، ولكنهم لم يعلموا أن الشمس لن تشرق عليهم ثانية، وأن هذا اليوم سيكون آخر عهدهم بالحياة الدُنيا.
من مدينة فوه انطلق 3 معلمون، ووصلوا إلى مركز مطوبس، ومن هناك انضمت لهم معلمة آخرى، واستقلوا توكتوك، وتحرك بهم قاصدًا المدرسة التي يعملون بها، ولكنهم كانوا على موعد مع مأساة طبعت الحزن على قلوب أهالي المحافظة كاملة.
جانب من الحادث
هدوء ممزوج بنسمات الصباح العابرة قطعه صوت ارتطام عالٍ ينبىء بفاجعة كبرى، تحرك الأهالي متتبعين هذا الصوت ليروا مشهد أليم لن ينساه من أبصره، هذا التوكتوك الذي كان يحمل المعلمين في طريقهم للمدرسة، استقر أسفل سيارة نقل، حفرت عجلاتها آثارها عليه.
4 أشخاص جمعهم السعي على لقمة العيش، جاء الموت ليجمعهم هو الآخر، بعد أن حصد هذا الحادث الأليم أرواحهم، لتتحول رحلة العمل هذه إلى رحلة الموت بالنسبة لأربعتهم، فيما تصارع المعلمة الخامسة من أجل البقاء على قيد الحياة داخل المستشفى.
وداع على أمل اللقاء مجددًا بعد ساعات كان يظنه ضحايا هذا الحادث الأربعة، ولكنه تحول إلى وداع أبدي لا عودة منه، إذ تحول هذا التوكتوك الذي يستقله الضحايا بعد تصادمه مع سيارة النقل إلى صندوق موت حصد أرواحهم.
كانت محافظة كفر الشيخ قد شهدت صباح يوم أمس حادث تصادم بين توكتوك وسيارة نقل على طريق أبو دنيا- الهوكس بنطاق مركز مطوبس أسفر عن وفاة 4 أشخاص بينهم سائق التوكتوك، و3 معلمين بينهم إثنتين، بينما أصيبت معلمة أخرى في الحادث، وتم نقلها للمستشفى لتلقي العلاج اللازم، فيما شيع أهالي الضحايا الأربعة جثامينهم خلال الساعات الماضية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
