تبدأ، اليوم الثلاثاء، محكمة جنايات الطفل بالإسماعيلية أولى جلسات محاكمة المتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ «طالب الإسماعيلية والمنشار»، وسط إجراءات أمنية مشددة وتترقبها الأوساط القانونية والرأي العام بعد التفاصيل الصادمة التي كشفتها التحقيقات.
وتأتي الجلسة الحالية بعد أن تعذّر حضور الطفل المتهم في الموعد السابق، بناءً على تقارير الجهات الأمنية التي أفادت بأن نقله آنذاك لم يكن آمنًا، ما دفع المحكمة لتأجيل نظر الدعوى إلى جلسة اليوم.
وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهم – وهو طفل تجاوز الثانية عشرة ولم يبلغ الخامسة عشرة – إلى محكمة جنايات الأحداث، عقب انتهاء تحقيقاتها التي أكدت ارتكابه جريمة قتل زميله محمد. أ داخل منزل الأول باستخدام أداة حادة ومنشار كهربائي.
وأوضح أمر الإحالة أن الطفل المتهم خطط للجريمة مسبقًا بعد أن ساوره القلق من افتضاح سرقته للهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، ما دفعه – وفق التحقيقات – إلى إعداد مسكنه للتنفيذ وتهيئة المكان والأداة، قبل أن يستدرج زميله وينفذ جريمته.
وتشهد القضية، التي هزّت الشارع الإسماعيلاوي، حضورًا مكثفًا من محامي الأسرة وممثلي حقوق الطفل، وسط مطالبات بسرعة الفصل وتحقيق العدالة بالتوازي مع مراعاة الطبيعة الخاصة لمحاكمة الأحداث.
وتستكمل المحكمة اليوم أولى إجراءاتها، تمهيدًا للاستماع لشهادات الجهات الفنية والمعنية، والفصل في الطلبات المقدمة من دفاع الطرفين.