آلة خشبية يدوية، التفت خيوط الصوف على بعض أجزائها، وبانسيابية شديدة تنسدل هذه الخيوط مترًا بعد الآخر، فتتلقفها أيدٍ ماهرة تنسج بها قطع فنية تبهر الناظرين بدقتها.
عم سعد
وكفنان الماريونت، يقف 'عم سعد' بورشة الكليم خاصته، يحرك بيديه خيوط الصوف من الأعلى، وبالأسفل تتنقل قدميه بين قطعتين خشبيتين، فتنسج يداه بساعات قليلة لوحة فنية مُطعمة بسنوات من الخبرة.
عم سعد
'اتولدت لقيت عيلتي كلها بتشتغل فيها، وحبيتها من صغري'، بهذه الكلمات بدأ 'عم سعد'، ابن مدينة فوه بمحافظة كفر الشيخ حديثه ل'أهل مصر'، قائلًا: ورثت المجال عن أسرتي، وأحببته من صغري، وأصبحت مهنتي الوحيدة من وقتها.
عم سعد
ويكمل 'عم سعد' في حديثه الخاص ل'أهل مصر': أعمل بهذه المهنة منذ 50 عامًا، ولم أعمل بأي مهنة غيرها طوال السنوات الماضية.
ويضيف بالقول: أعمل 8 ساعات يوميًا في صناعة منتجات الكليم، والقطعة بدون رسمات تستغرق مني 4 ساعات، وأحصل على 50 جنيه مقابلها.
عم سعد
ويتابع: هذه المهنة مرهقة بدنيًا، ولكن العائد المادي منها بسيط، وموسم العمل بالنسبة لنا هو فصل الشتاء، ولكن الإقبال يكون ضعيفًا في فصل الصيف. ويكمل حديثه قائلًا: المجال أصبح مقتصرًا على كبار السن الذين تعلموه بصغرهم، بينما يعزف الشباب عن تعلمه الآن؛ بسبب ضعف العائد المادي منه، مؤكدًا أنه أحب المهنة منذ صغره، ولا يستطيع أن يعمل بغيرها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
