«كان نفسه ياكل محشي.. قلتله أنا عملته تعالى كل، قالي أروح أعمل نقلة مياه وأجيب 50 جنيه وأرجع».. بهذه الكلمات التي يعتصرها الألم، روت والدة الشاب 'السيد ع'، ضحية الاعتداء على يد عامل بمزرعة دواجن، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة نجلها.
وقالت الأم، إن ابنها خرج الأسبوع الماضي سعيًا وراء لقمة العيش، للعمل على جرار كسح مياه صرف صحي، بعدما طلب منها إعداد محشي الخس الذي كان يحبه، على أن يعود سريعًا بعد إنهاء نقلة مياه واحدة.
وأضافت أنه أثناء مروره أمام مزرعة دواجن كائنة بمدخل عزبة شيمي بدائرة مركز ديرب نجم، تعطل الجرار بسبب نفاد السولار، وفي تلك الأثناء خرج عامل من داخل المزرعة وطلب منه الابتعاد عن المكان، إلا أن نجلها وشقيقه ترجاه أن يمهله دقائق قليلة لحين وصول نجل شقيقتهما بجركن السولار لتشغيل الجرار والمغادرة.
وتابعت الأم المكلومة أن المتهم لم ينتظر سوى دقائق معدودة، ثم عاد حاملًا أداة، واعتدى على نجلها بعدة ضربات قوية على الرأس، أفقدته الوعي في الحال، ليتم نقله إلى مستشفى ديرب نجم المركزي، ثم إلى المستشفى الجامعي لإجراء عملية جراحية، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد نحو 3 أيام، متأثرًا بإصاباته الخطيرة.
واختتمت حديثها وهي تبكي بحرقة قائلة: «طلبت أشوفه في المشرحة.. شوفته جثة ورأسه مهشمة ومدبسة، منظر لا تتحمله أي أم .. ابني راح جعان، كان نفسه ياكل.. ارحموني وجيبولي حقه .. راح وسابلي 3 أطفال في رقبتي مين هيأكل ولاده من بعده؟ وأنا مريضة سكر، هأكل ولاده إزاي؟ ومكنش حيلته حاجة .. أنا عايزة حق ابني».
بداية تفاصيل الواقعة تعود عندما تلقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية إخطارًا من مأمور مركز شرطة ديرب نجم بورود إشارة من مستشفى ديرب نجم بوصول'السيد ع أ' 34 عاما، عزبة كشك الكبيرة، عامل جرار كسح مصابا بنزيف بالمخ، قبل أن يفارق الحياة بعد ساعات متأثرا بجراحة الخطرة.
وكشفت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو 'وليد أ ع' 48 عاما، وتمكنت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة ديرب نجم من ضبط المتهم والأداة المستخدمة في الجريمة.
حرر المحضر رقم 29863 لسنة 2025 وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
المجني عليه