اعلان

ظهور عبدة "اللبؤة الغاضبة" بالأقصر.. أجانب يدورون حول تمثال "الآلهة سخمت" في معبد الكرنك.. شهود عيان: يهمسون بكلمات غير مفهومة.. و"مدير المعبد": وضعنا سلاسل وحواجز لمنع عودتهم مجددًا

أول صورة لوضع الحواجز
أول صورة لوضع الحواجز

انتشرت في الأونة الأخيره صورًا تُظهر عددًا من السياح الأجانب وهم يؤدون طقوس العبادة لـ'الآلهة سخمت' بمعبد الكرنك في محافظة الأقصر، وأظهرت الصور قيام السياح برفع أيديهم لأعلى، والمجئ بأفعال غير مفهومة.

وقال شهود عيان: إن السياح الأجانب عند رفعهم الأيدي يهمسون ببعض الكلمات غير المفهومة، ثم يلمسون التمثال ويمسحون بأيديهم على أجسادهم، فيما يقوم آخرون بالدواران حول التمثال، اعتقدًا منهم أنه يُمدهم بالطاقة والقوة في الحياة.

الآلهة سخمت

من هي "سخمت"؟

وقال الطيب غريب مدير معبد الكرنك، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن الإلهة سخمت، هي زوجة الإله بتاح، وابنة الإله 'رع' إله قرص الشمس، وكانت آلهة الحرب عند المصري القديم، وتُلقب بـ'سيدة الخطوط الحمراء'، ومعنى كلمة 'سخمت': 'السيدة القوية'، ولذلك شيد المصريين القدماء تمثالًا لها عبارة عن 'رأس لبؤة' (زوجة الأسد) وتمسك بيدها مفتاح الحياة 'عنخ'، وفوق رأسها قرص الشمس وثعبان الكوبرا والباروكة، وترتدي رداءً حابكًا لونه أحمر.

وأضاف غريب، أن الإلهة سخمت تُمثل عند المصريين القدماء القوة النارية للشمس، وأيضًا هى آلهة الأمراض، وكان المصري القديم يعتقد أنها كانت تشفى الأمراض، وفي عصر الدولة الحديثة أصبح ثالوث طيبة أكثر أهمية حيث شُكلت سخمت كمظهر عدوانى وهجومى للإله 'موت'.

وأوضح مدير معبد الكرنك، أن معبد الملك أمنحتب الثالث بالبر الغربى بالأقصر، به العديد من تماثيل الآلهة 'سخمت'، وجميعها صُنعت فى عهد 'أمنحتب' الذى حكم مصر من الفترة 1390 إلى 1352 قبل الميلاد، من معبد موت بالكرنك، وتفسر كثرة الأعداد الهائلة لتماثيل سخمت، الخوف من تهديدات انتشار الأوبئة، الأمر الذى دفع الملك لصنع تماثيل للآلهة حتى تُبعد الأوبئة عن مجتمعه ليسود الإستقرار والرخاء.

الآلهة سخمت

سيدة الحياة

وأشار غريب، إلى أن تعدد تماثيل سخمت بكثرة يدل على أن الملك نفسه كان مصابا بمرض، وأنه قام بتصميم تماثيل للآلهة ليقترب منها وتشفيه، بعد أن ارتبطت بالوباء الذي عرف بـ'رسول سخمت'، ولذلك لعبت 'سخمت' دورًا هامًا في حامية الملوك، كما ارتبطت أيضًا بالشفاء فلقبت بـ'سيدة الحياة'.

وأكد، أن تمثال سخمت يوجد فقط فى معابد كرنك، فنجد في الجهة الشمالية بمعبد 'بتاح' تمثالا لها فهى تقع فى غرفة مظلمة ولها فتحة فى السقف يسقط منها شعاع من النور يسلط الضوء على التمثال، وتمثل نوع من الدهشة، مما يميزه عن باقي التماثيل الموجودة بالمحافظة، وفي ساعات الليل يبدو شكلها كوحش مرعب ومخيف بسبب ذلك الضوء الذي يقع عليها فقط، إلا أن باقي الغرفة يبقى مظلم.

الآلهة سخمت

"اللبؤة الغاضبة"

ولفت إلى أن الآلهة سخمت كانت بوجهين، وجه معروف وهو سخمت ووجه آخر يظهر فيه شكل القطة 'باستيت' عندما تتحول، فإذا خالف المصري القديم أى مهام وعمل فعل دنيئ فعلى الفور يضرب غضب سخمت أرجاء المكان الذي تم تدنيسه ويلقى تلك الشخص عقابه بالقتل فعرفت باسم 'اللبؤة الغاضبة'.

ويختتم الطيب، حديثه بالإشارة إلى أن وزارة الآثار وضعت سلاسل وحواجز بغرفة الإلهة سخمت لمنع وصول السياح إلى تلك التمثال، للقضاء على ظاهرة عبادتها بمعبد الكرنك لعدم عودتها مجددًا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً