اعتصم أهالي المعنا بمركز قنا، بسبب معاناتهم من غلق المزلقان، منذ عدة أشهر، وإقامة سور يمنع عبور المشاة بين مدينة قنا ومنطقة المعنا، خاصة بعد وفاة طفلة أمس أثناء عبورها المزلقان بعد أن صدمها قطار.
وقال علي محمد، مدرس، إن مزلقان المعنا كان شرعياً لأنه يقع وسط منطقة حيوية والانتقال فيها بين المدينة ومنطقة المعنا ضروري لا غنى عنه.
وأكد محمد لـ"أهل مصر"، أن المسئولين عن تصميم الكوبري العلوي لم يراعوا تخصيص مساحة لعبور المشاة على الكوبري، فكان طبيعيًا أن يمر المواطنين إلى أعمالهم ومنازلهم وزراعتهم عبر المزلقان القديم.
وأضاف محمد مصطفى، عامل، أن أهالي المنطقة يضطرون إلى الصعود فوق الحاجز الخرساني للمرور إلى الناحية الأخرى من السكة، وذلك بعد قيامهم بعمل "فتحة" داخل السور وتم إغلاقها من قبل المسؤولين".
وأشار عبدالستار أحمد، مدرس إلى أنه بعد إغلاق المزلقان اضطر المواطنين للعبور عبر مواسير فوق ترعة تعرض حياتهم للخطر، وآخرهم وفاة طفلة أمس تحت عجلات قطار أثناء محاولتها عبور المزلقان المغلق.
وطالب الأهالي محافظ قنا، بحل أزمة المواطنين والحفاظ على أرواح الأبرياء التي تهدر على شريط السكة الحديد، وعودة المزلقان القديم كما كان من قبل، أو إنشاء كوبري للمشاة حتى لا تتعطل مصالح المواطنين.
كان اللواء شريف عبدالحميد، مدير أمن قنا، تلقى إخطارا يفيد مصرع مريم أحمد زارع، 14 عاما، أثناء عبورها بالمزلقان غير الشرعي أسفل كوبري المعنا، وهي في طريقها إلى منزلها، وعند عبورها شاهدت القطار وحاولت الهروب مسرعا، ولكن باءت محاولتها بالفشل، حيث عثر عليها أسفل القطار.
تم نقل الجثة لمشرحة مستشفى قنا العام، وبالكشف عليها من قبل مفتش الصحة تبين أن بها كسر بالحوض ونزيف حاد أدى إلى هبوط بالدورة الدموية وتوفيت في الحال.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
