قرر مجلس جامعة المنيا برئاسة الدكتور مصطفى عبد النبي رئيس الجامعة، إنشاء مكتب لرعاية الوافدين والمبعوثين والتعاون الدولي، يستهدف تنفيذ خطة متكاملة من خلال مظلة أهداف ورسالة المكتب في تسهيل إجراءات قيد الوافدين، ورعاية المبعوثين العائدين من الخارج في تنفيذ أبحاثهم التطبيقية، وإعداد قاعدة بيانات لهم، ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة، والتعاون الدولي، والتواصل مع الجامعات العالمية، وتسهيل إجراء البحوث المشتركة، وتبادل الخبرات وإشراك الأساتذة والباحثين في هذه الأبحاث، واستحداث ودراسة أية بروتوكولات تعاون بين الجامعات الأخرى، وذلك لتهيئة البيئة المحفزة للمبعوثين التي تدفعهم لمزيد من الإنجاز الذي يحقق الخطط الاستراتيجية للدولة نحو التنمية المستدامة، والمساهمة في الارتقاء بترتيب الجامعة عالميا.
جاء ذلك خلال انعقاد مجلس الجامعة برئاسة الدكتور مصطفى عبد النبي، وبحضور اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، والدكتور محمد جلال حسن نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعمداء الكليات، والمستشار القانوني، وأمين عام الجامعة، أعضاء المجلس، وعلي محمد صلاح رئيس اتحاد طلاب الجامعة.
كما طالب رئيس الجامعة أعضاء المجلس بتذليل كافة العقبات التى تواجه الطلاب الوافدين وتسهيل التواصل معهم من خلال مكتب رعاية الوافدين، وتشجيعهم وترغيبهم في الدراسة بجامعة المنيا، بالإضافة إلى تفعيل التواصل عبر الصفحات الإلكترونية للجامعة، وتسويق الخدمات الجامعية وفقًا لاحتياجاتهم والتخصصات التي يرغبون دراستها في كل كلية.
من جانبه، أعرب اللواء أسامة القاضي عن سعادته بحضوره اجتماع مجلس الجامعة مع كوكبة من علماء الجامعة أصحاب الرؤي المتميزة في مجال البحث العلمي، وتنمية المجتمع، مؤكداً على ضرورة الاستعانة بكوادر الجامعة، وخبراتها العلمية لتنمية المحافظة في كافة القطاعات.
وقال الدكتور عبد النبي، إن الجامعة هي بيت الخبرة الأمين للمحافظة، من خلال ما تمتلكه من عقول علمائها النيرة التي تسهم في إحداث طفرة تنموية بالإقليم، ومواصلة مسيرة التطوير التى تشهدها مصر والمحافظة، مؤكدًا على استمرار التنسيق والتعاون مع المحافظة حرصًا على المصلحة العليا للدولة، واستغلال قدرات الجامعة من خلال الأبحاث التطبيقية للباحثين، والتوعية والتثقيف بقضايا الوطن، ورفع الوعي والأمن الفكري لشباب المحافظة.
وخلال الاجتماع استعرض رئيس الجامعة، ما يشهده مركز التجارب والبحوث الزراعية بشوشة من زيادة في إنتاجيته وإيراداته خلال الفترة من أكتوبر 2018 وحتى ديسمبر 2019، وما تم به من طفرة ملموسة ونقلة نوعية لم يشهدها المركز في الـ20 عاماً الماضية، مؤكداً أنه من المتوقع أن يتضاعف إنتاجيته لـ4 أضعاف خلال الفترة القادمة، بعد تقديم الدعم له وتوفير الآبار، والطرق الحديثة للزراعة الآلية للأراضي، مشيرًا إلى أنه تم تخصيص 60 فدان بشوشة زُرع بها 1200 شتلة نخيل الوادي، وتم تخصيص جزء منها لإنشاء قرية نخيل، تم زراعة شتلاتها من تبرعات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، كما دعا رئيس الجامعة أعضاء المجلس لانعقاد مجلس الجامعة لأول مرة بمقر مركز البحوث والتجارب الزراعية بشوشة وذلك خلال الفصل الثاني؛ لرؤية ما طرأ على المركز من تطوير على أرض الواقع، وما يشهده المركز من زيادة في الإنتاج والمساحات المستزرعة.
واستكمالا لما تقدمه الجامعة من دعم لطلابها في الخدمات الصحية والطبية، أكد رئيس الجامعة أن الدعم الطلابي للخدمات الطبية قد وصل إلى 4 ملايين جنيه، بزيادة عن العام الماضي الذي وصل الدعم به لمليون ونصف جنيه فقط، استفاد به طلاب الجامعة من خلال العلاج في مختلف المستشفيات التخصصية، وإجراء التحاليل والأشعة لهم، وصرف الأدوية من الخارج، مما يُعد دفعة كبيرة لدعم الطلاب في المجال الصحي، ورفع مساهمة الجامعة في علاج ورعاية صحة أبنائها.
وأشار الدكتور "عبدالنبي" أن امتحانات الفصل الدراسي الأول شهدت انتظام في سير أعمالها بكليات الجامعة، وكذا التزام الطلاب بالقواعد المنظمة لها؛ مما أسهم في تحقيق الانضباط المُنشود، مطالباً بسرعة إعلان النتائج بالأسابيع الأولى من الفصل الدراسي الثاني، ومشيرًا إلى أن الجامعة قد أنتهت من إصدار شهادة موحدة باللغة الإنجليزية بجميع الكليات، وقام مجلس الجامعة بإعتماد نصها، للتسهيل على الطلاب استخراجها من خلال خدمات تنويهات الطلبات المسبقة الدفع، استمرارًا لما تقدمها الجامعة نحو رفع كفاءة بنيتها التحتية الرقمية والمعلوماتية ومجهوداتها بمنظومة تحولها الرقمي.
كما ناقش المجلس إعداد البنية التحتية التكنولوجيا بالجامعة للتأهيل، لخوض الاختبارات الإلكترونية بالقطاع الطبي وتعميمها، والتى ستبدأ الجامعة بتطبيقه فعليًا بإحدى الفرق بالكامل بكليات الصيدلة، وطب الأسنان، وسرعة الانتهاء من التجهيزات الخاصة بالقاعة الكبرى المُعدة للاختبارات الإلكترونية والتى تستوعب أكثر من 1000 جهاز كمبيوتر لضمان نجاح الامتحانات الالكترونية بكليات القطاع الصحي خلال الفصل الدراسي الثاني.
كما طالب رئيس الجامعة وضع آلية جديدة لفحص الاقتباس للرسائل العلمية يتم تطبيقها أول مارس القادم، ليكون فحص الاقتباس شرطاً للتشكيل والمنح للباحث على أن يتم فحص الاقتباس على مرحلتين تكون إحداهما قبل التحكيم كشرط للتشكيل، وبعد إنجاز الرسالة كشرط للمنح.