'سندريلا البحيرة' حلم راودها منذ الصغر، فسعت إليه جاهدة، ولم ترد لها السماء أمنيتها، وكأن أبواب السماء كانت مفتوحة لحلمها فأصبحت أشهر راقصة باليه، وهي في عمر الـ6 سنوات، حيث انضمت إلى فريق بالية أطفال البحيرة والذي تم عرضه لأول مرة في افتتاح قصر ثقافة دمنهور.
روت مني خالد محمد، البالغة من العمر 8 سنوات، تفاصيل بدايتها مع رقص الباليه، قائلة: 'بدأت تعلم رقص الباليه منذ سنتين بسبب حبي له وتشجيع جدتي والدة ماما وانضممت إلى فريق بالية أطفال دمنهور بالمجمع الثقافي، في بداية تعليم هذه الرقصة واجهت العديد من الصعوبات بسبب قلة انتشاره في محافظة البحيرة ورفض والدي ممارسة تلك الرقصة ولكن بالإصرار ومساعدة جدتي استطعت التغلب علي تلك الصعوبات'.
وأوضحت منى خالد: أن سبب رفض والدها ممارسة تلك الموهبة تأثير رقص الباليه على دروسها ومذاكرتها، مشيرة إلى إنها تبذل قصارى جهدها لكي تتفوق دراسيا لإرضاء والدها، بجانب التدريب على تنمية موهبتها، قائله استطعت أن أنظم وقتي علي مدار اليوم حتي لا تؤثر التمارين المذاكرة، لافتة إلى أنها تتدرب لمدة ساعتين خلال يومين أسبوعيا، وتقوم والدتها بتصويرها أثناء التدريب لمراجع الحركات في المنزل وتكرارها خلال أوقات فراغها وبعد إنها مذاكرتها و دروسها.
و أشارت منى، إلى أنها قامت بأول عرض لها و هي في مرحلة الحضانة علي مسرح المدرسة، وبعد ذلك شاركت في فريق المحافظة وحصلت على تمييز أكثر من مرة في تقديم العروض و لقبت بسندريلا البحيرة ، معقبة: 'بابا بيتمني أكون دكتورة جامعية مثله و لكني أتمنى أن اتخصص في دراسة الفن و أنمي موهبتي لتصبح مدربة باليه'.
ولفتت إلى أنها شاركت في العديد من العروض في المناسبات الهامة فى المحافظة ومنها إفتتاح قصر الثقافة، و احتفالات رأس السنة الجديدة، و العديد من الاحتفالات الهامة الأخرى ، مشيرة إلى إنها هي قائد فريق الباليه في العروض الحالية، مشيرة إلى أن حلمها بالوصول إلى العالمية.
أوضحت أن رقص الباليه يتكون من عدد من الحركات أول حركة في أوضاع القدمين هي بانيير والثاني توزيام والثالث دوزيام والرابع كاتيام الأخير سانكيام، أما حركات اليدين فتسمي بالمستوى الأول وحتى الخامس، كما يعتمد رقص الباليه على حركات الجمباز والتي تعتبر هي الأصعب لشد الجسم والوقوف على أطراف الأصابع.