اعلان

بعد شائعة "كورونا".. الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد القصوى.. منع إجازات الصحة وأنشطة توعوية للوقاية

فيروس كورونا
فيروس كورونا

اتخذت محافظة الإسكندرية عددًا من الإجراءات الاحترازية، واستعدادات علي كافة الأصعدة، لمواجهة فيروس كورونا المستجد (ncov- 2019)، للتصدى للمرض ومنع دخوله إلى المحافظة، والذي ظهر في مقاطعة "هوبي"، الصينية، وبدأ في الانتشار داخل الصين وشرق أسيا وعدد آخر من بلدان العالم مسببًا عدد كبير من الوفيات والإصابات.

وكان قد أُشيع منذ عدة أيام إصابة طفل بالإسكندرية بفيروس كورونا المستجد، وهو ما نفته مديرية الشؤون الصحية، مؤكدة أن ما حدث هو دخول طفل حديث الولادة بعمر الشهرين، من أبناء مركز برج العرب غرب المحافظة، إلى أحد المستشفيات الخاصة، يوم 21 من شهر يناير الماضي، مصابًا بالتهاب شعبي (نزلة شعبية)، ويعاني من أعراض الرشح والسعال وارتفاع درجة حرارته لمدة خمسة عشر يوما، حيث تم علاجه بالمستشفى وخروجه يوم 25 من الشهر نفسه، بعد تحسن حالته، لافتة إلى أن تحاليل الفيروسات كشفت إصابة الطفل بفيرس كرونا من نوع "oc43"، وهو من نوع فيروسات كورونا الشائعة والتي تسبب أعراض نزلات البرد البسيطة كالرشح والسعال وارتفاع درجات الحرارة، ولا تسبب أعراضًا أشد إلا في حالات مرضى نقص المناعة وبعض مرضى القلب والأطفال وكبار السن، كما أن الطفل المصاب لم يغادر البلاد منذ مولده ولم يتصل مع أي شخص قادم من مناطق ظهور فيرس كورونا المستجد.

رفع درجة الاستعداد القصوى

وأعلنت محافظة الإسكندرية عن عدة إجراءات وقائية واحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، حيث تم إعلان درجة الاستعداد القصوى ومنع الإجازات بجميع الإدارات التابعة لقطاع الطب الوقائي، ورفع درجة الاستعداد والجاهزية، والتأكد من سلامة التجهيزات بأقسام الحجر الصحي بمنافذ الدخول على مستوى المحافظة "جوية، وبرية، وبحرية"، ومنع الإجازات للعاملين وزيادة القوة البشرية بأقسام الحجر الصحي، وتدريب جميع الأطباء بمستشفى الحميات على تعريف الحالة، والتأكد من توفير مستلزمات مكافحة العدوى "الكمامات، والجوانتيات، والمواد المطهرة، والتأكيد على تجهيز أقسام العزل في مستشفى الحميات بكافة مستلزمات الفريق الطبي المخصص للتعامل مع الحالات.

كما تضمنت الإجراءات التي أعلنتها المحافظة تدريب فريق المعمل بمستشفى الحميات على التعامل مع عينات الحالات المشتبه بها، وطرق حفظها، ونشر تعريف الحالة وآلية الإبلاغ عن أي حالة تنطبق عليها تعريف اشتباه الكورونا المستجدة، وتحويلها إلى مستشفى الحميات ليتم التعامل معها، والفرز الصحي للركاب القادمين وأطقم وسائل النقل على الرحلات الأساسية أو الخاصة أو رحلات البضائع بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من دولة الصين، وتطبيق الإجراءات القياسية لمكافحة العدوى عند التعامل مع الحالات المشتبه بها إن وجدت، والالتزام بتطهير وسيلة النقل حال وجود حالة اشتباه كورونا على متنها.

كما أهابت المحافظة بالمسافرين إلى أي من المناطق المتضررة، بتغطية الفم عند السعال أو العطس بمنديل ورقي، وغسل اليدين بالماء والصابون، وتجنب مخالطة المصابين بالفيروس، وعدم الاتصال المباشر مع الحيوانات في البلدان التي يعرف فيها انتشار فيروس كورونا المستجدة.

منع الإجازات بصحة الإسكندرية

وأعلنت مديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية، اتخاذها عدد من الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا المستجد، حيث تم منع الإجازات بجميع الإدارات التابعة لقطاع الطب الوقائي، والتأكد من سلامة التجهيزات بأقسام الحجر الصحي بمنافذ المحافظة جوية وبحرية وبرية، كما تم منع الإجازات للعاملين وزيادة القوى البشرية بأقسام الحجر الصحي، وتدريب جميع الأطباء بمستشفى الحميات على تعريف الحالة، والتأكد من توفير المستلزمات اللازمة لمكافحة العدوى.

وأكد الدكتور علاء عثمان، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، في تصريحٍ صحفي، عدم ظهور أي حالة مصابة بفيرس كورونا المستجد، مؤكدًا أن أقسام العزل بمستشفى الحميات جاهزة تمامًا بكافة مستلزمات الفريق الطبي للتعامل مع الحالات، وتدريب فريق المعمل بمستشفى الحميات على التعامل مع عينات الحالات المشتبه بها وطرق حفظها، بالإضافة إلى تحويل الحالات المشتبه بها الى مستشفى الحميات، والفرز الصحي للركاب القادمين وأطقم وسائل النقل على الرحلات الأساسية ورحلات البضائع وخاصة المقبلة من دولة الصين.

وأوضح وكيل وزارة الصحة، أن اسم "كورونا" يطلق على عدد كبير من الفيروسات التي تسبب أمراض بالجهاز التنفسي وتتراوح بين نزلة البرد البسيطة والأمراض التنفسية الشديدة حسب نوع الفيرس، ويعد نوع "كورونا" الشائع مسؤولًا عن 10 إلى 15 % من نزلات البرد العادية التي تصيب الإنسان سنويًا، لافتًا إلي أنه يجب غسل اليدين بالماء والصابون جيدًا، واستخدام المناديل الورقية أثناء العطس أو السعال، وعدم الاتصال المباشر مع الحيوانات القادمة من البلدان المعروف بها انتشار الفيروس.

إجراءات عاجلة بميناء الإسكندرية

اتخذت الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، إجراءات وقائية مشددة لمواجهة فيروس كورونا المستجد ومنع دخوله إلى البلاد، حيث عقد الربان طارق شاهين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للميناء، اجتماعًا مع مدير الحجر الصحي بالميناء والجهات المعنية لاتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد (ncov- 2019)، للتصدى للمرض ومنع دخوله إلى البلاد، وذلك بعد تحذيرات منظمة الصحة العالمية، ووفاة وإصابة عدد من الأشخاص في الصين وبعض الدول.

وشدد رئيس هيئة الميناء، على ضرورة نشر وتبليغ الإجراءات التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع في كل الجهات العاملة بالميناء كالتوكيلات الملاحية والشركات العاملة، والعملاء والمتعاملين، والجهات المعنية وذلك للعمل بها حيث تضمنت هذه الإجراءات التنسيق المستمر على مدار الساعة مع إداراة الحجر الصحى داخل الميناء وضرورة تواجد مندوب منهم خلال قدوم السفن للمطالعة والفحص النظري لجميع أطقم السفن القادمة من الدول التي يظهر بها المرض، وذلك لملاحظتهم وإجراء اختبار لهم بجهاز قياس الحرارة عن بعد، وإذا تم الاشتباه في أي حالة وخاصة إذا كانت قد غادرت من الصين مباشرةً أو ترانزيت خلال 14 يوم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتحويلها لمستشفى الحميات وإخطار الجهات المعنية فوراً.

وأضاف الربان شاهين، أن الإجراءات تضمنت تشكيل غرفة عمليات بالتنسيق مع إداراة الحجر الصحى لمتابعة فحص الوافدين، وتحرير كروت المراقبة الصحية لكل قادم من الدول التي ظهرت بها إصابات، وتضمنت إخطار الإدارة العامة للحجر الصحي، ومديريات الشئون الصحية، وقطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة وذلك للمراقبة الصحية لمدة 14 يومًا من تاريخ الوصول، والعزل الفورى لأى حالة يشتبه فى إصابتها بالمرض.

وأوضح رضا الغندور، المتحدث الرسمي باسم ميناء الإسكندرية، أن الإجراءات تضمنت توعية العاملين والمتعاملين بخطورة المرض وتعريفه، وطرق انتقال العدوي، وكيفية اتباع إجراءات الوقاية، ومعرفة حالات الاشتباه، وحالات الإصابة، وكيفية التعامل مع أي حالة يشتبه في إصابتها بالمرض، وطرق العلاج، مضيفًا أن الإجراءات تضمنت أيضاً احتياطات لمن يتعامل من موظفي الميناء مع القادمين علي السفن القادمة من الدول التي ظهر بها المرض.

أنشطة توعوية بالفيروس

من جانبها، عقدت مديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية من خلال إدارة شؤون المرأة بالتعاون والتنسيق مع إدارة الثقافة الصحية بمنطقة وسط الطبية، ندوة توعوية، بحضور وكيل المديرية، وحاضر في الندوة الدكتورة إلهام خَميس، مدير إدارة الثقافة الصحية بمنطقة وسط الطبية، للتوعية بفيروس كورونا المستجد.

وتناولت الندوة طرق انتقال العدوي ومسببات المرض والتي من أهمها "محلات الحلاقة، والكوافيرات، وأطباء الأسنان"، وتم التوضيح بضرورة استخدام الأدوات الشخصية لكل فرد والتوعية اللازمة.

وأكدت مدير إدارة الثقافة الصحية بمنطقة وسط الطبية، خلال الندوة، أنه سوف يتم غلق المحال المخالفة للتعليمات، كما تم توزيع المنشورات اللازمة علي هذه المحلات بدءً بمنطقة وسط الطبية، كما عرضت كافة المعلومات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وطرق انتقاله وكيفية مواجهة انطلاقًا من مبدأ الوقاية خير من العلاج، وتم إعطاء نبذة عن جهود دولة الصين في إيجاد علاج له.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً