"لا يوجد حرمة للموتى" بهذة الكلمات والعبارات المؤسفة تحدث بعض المواطنين والأهالي بمركز ومدينة الفشن جنوب بنى سويف، عن سرقة اللصوص أسلاك الكهرباء والكشافات الموجودة في مداخل ومخارج المقابر، واستغلالهم حالة الظلام فى القيام ببعض الأعمال الخارجة عن القانون والعادات والتقاليد، ما نتج عنه حالة من الاستياء الشديد بين المواطنين والأهالي، رصدت جريدة أهل مصر، بهذا التقرير آراء المواطنين والأهالى عن سرقة أعمدة الإنارة بالمقابر.
قال سعيد أحمد، أحد الأهالي والمقيمين بمركز ومدينة الفشن جنوب بنى سويف، 44 عاما، إنه أثناء الذهاب إلى المقابر لتشييع جنازة أحد الأهالي، عقب صلاة المغرب، لم نجد الإنارة الكافية باعمدة الإنارة والكهرباء بمدخل المقابر، ما نتج عنه سيطرة الظلام الدامس على المقابر.
وأوضح أن المقابر أصبحت في غاية الصعوبة الشديدة التواجد بها ليلا عقب صلاة المغرب حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، مما نتج عنه أنها أصبحت منطقة أشباح، مشيرا إلى تضرر الأهالي من ذلك الظلام الذى أصبح هو السمة الغالبة على المقابر.
وأضاف كمال سيد، أحد الأهالى، أن بانقطاع التيار الكهربائي عن أعمدة الإنارة داخل المقابر، استغل الخارجون عن القانون، فى تعاطى المخدرات وسرقة أبواب الأحواش الحديدية وما يسهل مهمة هؤلاء عدم وجود إضاءة بالمنطقة، مؤكدا على أن منطقة المقابر دائما معتمة ما يجعل المدمنين واللصوص ينتهكون حرمة الموتى بتعاطى المخدرات وسرقة الأبواب الحديدية التي تغلق بها الأحواش التي يدفن بها الموتى، فضلا عن لعب القمار.
وأشار إلى أن بعض اللصوص أقدموا على سرقة الأبواب الحديدية، وسرقة أسلاك الكهرباء والكشافات الموجودة على أعمدة الإنارة الموجودة بمقابر مدينة الفشن، مما أدى إلى انتهاك حرمة الموتى داخل المقابر.
وأوضح محمد عبد التواب، أحد الأهالى، أن هناك بعض الأشخاص " اللصوص " قاموا بسرقة وكسر بعض أبواب المقابر وخاصة باب حوش أحد الموتى ويدعى " عمر أحمد "، بشكل في غاية الصعوبة الشديدة بالنسبة للمواطنين.
وأكد على أن سرقة الأبواب من الأحواش والمقابر ليست الأولى، فهى نتاج لمسلسل طويل من عملية السرقات المتواصلة والسطو والنهب على المقابر بمركز ومدينة الفشن جنوب المحافظة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
