قررت الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية بوزارة الزراعة، افتتاح المفرخ السمكي الصناعي، داخل محافظة قنا، لتنمية الثروة السمكية بنهر النيل والبحيرات الداخلية والمصارف والترع، والمساهمة في المقاومة البيولوجية، باستخدام أنواع الأسماك التي تتغذى على الحشائش بالترع والمصارف الزراعية داخل المحافظة، حيث ينتج المفرخ ملايين من زريعة الأسماك لتوزيعها على المزارع السمكية المختلفة، وذلك لتنمية الثروة السمكية في مصر، والمساهمة في خفض أسعار الأسماك للمستهلك.
المفرخ السمكي بقنا
بدأ إنشاء المفرخ السمكي الصناعي في قنا، عام 1985، وبدأ تشغيله في 4 يوليو عام 1994، على مساحة 15 فدان، قبل توسيعه لتصبح مساحته الحالية 30 فدانًا، في منطقة صحراوية، بقرية السماينة، مركز نجع حمادي، شمال محافظة قنا.
أحواض المفرخ السمكي بقنا
قال المهندس عبدالرحمن حامد، مدير المفرخ السمكي بقنا، إن المفرخ يحوي نوعين من الأسماك البلطي النيلي، والمبروك، ومنه مبروك الحشائش، ومبروك فضي، ومبروك كبير الرأس، ويتم إمداد نهر النيل بزريعة أسماك البلطي النيلي لتنميته، بينما تعمل زريعة أسماك مبروك الفضي علي تنقية مياه نهر النيل والمصارف من الحشائش.
وأضاف حامد، أن المفرخ يشمل 18 حوض و9 حضانات للأسماك، بإنتاجية تصل إلى 4 ملايين من الزريعة سنويًا، من النوعين البلطي والمبروك، وكان من الممكن إضافة أنواع أخرى من الأسماك ولكن إقامة المفرخ في منطقة صحراوية تمنع ذلك لأن تلك الأنواع لا تصلح فيه، مشيرًا إلى أنه يضم 35 من مهندسين وعمال، و14 شخص بالأجر اليومي، و4 خفراء، كل شخص بدوره داخل المفرخ، إضافة إلى ذلك يحتوي أيضًا على مبنى إداري، وورشة صيانة، ومخزن للعلف، ومظلة سيارات، وصالة تفريخ.
صالة التفريخ بالمفرخ السمكي بقنا
مرحلة التغذية
وأوضح مدير المفرخ السمكي بقنا، أن أسماك البلطي تتغذى على الأعلاف المصنعة الخاصة بالأسماك، بينما تتغذى أنواع المبروك على البرسيم، في أوقات معينة ومخصصة حسب موسمي الشتاء والصيف، حيث لكل منهم طريقة مختلفة في التعامل مع الأسماك.
مرحلة التفريخ
وأشار حامد، إلى أن عملية تفريخ الأسماك، بعملية الإعداد للسمك ثم إعداد للأمهات، وإدخالها في الصالة الخاصة بها، لتتم لها عملية الحقن بجرعتين هرمون، ثم أخذ البيض، لتبدأ عملية التقليب له، ووضعه في أقماع، لمدة 72 ساعة، ثم نقله وتركه 72 ساعة آخرين حتى عيون الأسماك تتفتح، ثم تبدأ عملية تغذيته على صفار البيض، وتركه 4 أيام، ثم أخذ الزريعة الناعمة الصغيرة بحجها الضئيل ووضعها داخل الأحواض الخاصة بكل نوع.
صالة التفريخ بالمفرخ السمكي بقنا
مرحلة إعداد الأحواض
وتابع حامد: في الوقت الذي تتم فيه عملية التفريخ عمال آخرين يجهزون لإعداد الأحواض التي يتم فيها وضع الأسماك، وذلك عن طريق حرثه أولًا ثم تركه فترة في الشمس، ورفع تربته على جوانبه، ويتوزع عليه سبلة مواشي، ثم فتح المياه، ورفع عمود المياه بداخله إلى 70سم، ثم إضافة له سوبر فوسفات، ويمتد يوريا، وبعدها يتم رفع عمود المياة لمسافة متر وربع، وإضافة توبتركس، ثم وضع الأسماك الصغيرة بداخله،
واستطرد مدير المفرخ السمكي بقنا: بعد وضع السمك في الأحواض يظل بداخله شهرين متكاملين يتغذى فيه على علف باودر، ثم يتم له عملية فرد وعد، لتفقد نسبة المفقود والصالح ولمعرفة نسبة الزريعة التي يحتاجها الحوض، ثم تتم عملية التغذية ل 10% حتى يصل حجم السمكة إلى 15 جرام، ثم يتم إخراجها من خلال صيدها باستخدام الشبك، لتبدأ عملية تسليمها سواء لتنمية نهر النيل أو مبيعات، أو بحيرات، أو مصارف، أو لبيعها للمزارع الأهلية.
أحد العاملين بالمفرخ السمكي بقنا
ولفت حامد، إلى أنه مع نجاح فكرة المفرخ السمكي بقنا، وأصبح مشروعًا منتجًا، تم إنشاء أول مصنع علف للأسماك بقنا وخط إنتاج للعلف الحيواني والداجني، لأن علف الأسماك علف خاص ويمثل تحديًا كبيرًا لمن يعملون فى الاستزراع السمكى، حيث كان يتم إحضاره من الوجه البحرى وهو ما كان يمثل عبئًا وتكلفة كبيرين للنقل، وأحيانًا عدم إمكانية توافر الكميات المطلوبة، وسيتم عمل وحدة تبريد مكثفة لأسماك المزرعة لزيادة القيمة المضافة الاقتصادية للسمك، عن طريق عمل سمك فيليه، وتجميده لتوفيره للمواطن بأسعار تنافسية للحد من زيادة أسعار السلع.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
