أمر المستشار ياسر رحيم رئيس محكمة الجنايات بالفيوم، وبعضوية المستشارين حسن علي حسن ومحمد ثروت، بإخراج خالد محمد فرجاني عثمان (35 عامًا) المتهم بقتل زوجته وأبنائه الأربعة بشقتهم ببرج الملكة بمنطقة دلة بمدينة الفيوم، من قاعة المحكمة وإيداعه بالحجز لحين انتهاء الجلسة وإصدار الحكم عليه، وذلك بسبب حديثه الكثير ومقاطعته المستمرة والدائمة للنيابة ولأعضاء هيئة المحكمة، وإتهامه لعدد كبير من الناس لتضليل المحكمة، رغم التنبيه عليه مرارًا وتكرارًا بعدم الحديث إلا عند سؤاله.
بدء جلسة محاكمة قاتل أسرته بالفيوم
ومن المقرر أن تُصدر المحكمة حكمها النهائي على المتهم اليوم، وتُسدل الستار على القضية نهائيًا.
يأتي ذلك بعدما ورد تقرير مستشفى العباسية للأمراض النفسية، أنّ المتهم بكامل قواه العقلية، وهادئ وفي تمام وعيه، ويتعمد المراوغة ويحاول التحايل على اللجنة، وعاطفته طبيعية تتناسب مع الموقف والأحداث، ويتعمد الصمت أمام اللجنة كوسيلة للمراوغة ولا يعاني من أي إضطرابات نفسية ونومه هادئ، ولا يعاني من أي اضطراب في الشكل ومحتوى التفكير والإدراك، وليس لديه أي إضطراب سلوكي، ويعتني بنظافته الشخصية جيدًا، وقادر على العناية بنفسه، وقادر على الحكم السليم على الأمور ومستبصر بالواقعة.
بدء جلسة محاكمة قاتل أسرته بالفيوم
وإنتهت اللجنة إلى أنّه من خلال وضع المتهم تحت الملاحظة ومراجعة ملف القضية والتحقيقات ومراجعة ملفه الطبي وملاحظة التمريض والأبحاث النفسية تبين أنّ المتهم لا توجد لديه أي أعراض تدل على وجود اضطراب عقلي أو نفسي في الوقت الحالي أو حتى وقت ارتكابه الواقعة محل الإتهام يفقده أو ينقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز والحكم الصائب على الأمور ومعرفة الخطأ من الصواب، وأنّه مسؤولًا عن الإتهام المُسند إليه طبقًا للمادة 62 من قانون العقوبات في القضية رقم 10098 لسنة 2019 جنايات قسم أول الفيوم والمقيدة برقم 682 لسنة 2019 كلي الفيوم.
وكان خالد قد قتل زوجته وأبنائه الأربعة داخل شقتهم ببرج الملكة بحي دلة بمدينة الفيوم، أعاد تمثيل جريمته أمام ضباط المباحث وفريق النيابة، حيث قتل زوجته أولًا كي لا تقاومه ثم قتل 'تسنيم' أصغر أطفاله خلال نومها في حضن والدتها، وبعد ذلك قتل نجلتيه آية (8 أعوام) ومنة (4 أعوام) خلال نومهما على سرير مجاور لسرير والدتهما، وأخيرًا قتل نجله الوحيد خالد (11 عامًا).
بدء جلسة محاكمة قاتل أسرته بالفيوم
وكشف القاتل أنّه خطط للجريمة قبل يومين واشترى الساطور لذلك، وفي نهاية تمثيل الجريمة قال أنّه خرج من غرفة ابنه إلى الغرفة التي بها جثث زوجته وبناته وألقى الساطور بجوارهن ثم ذهب إلى قسم الشرطة وسلم نفسه للشرطة.