رغم تميز محافظة المنيا بزراعة القصب، ووجود شركة سكر أبو قرقاص، وإنشاء عدد من مصانع السكر الأخرى، خاصة جنوب المحافظة بمركزي أبو قرقاص وملوي، بالقرب من محصولي قصب السكر والبنجر، لا تزال أسعار محصول القصب تمثل مشكلة كبيرة للمزارعين، الأمر الذي دفع الكثيرين للعزوف عن زراعته، أو تقليل المساحة المنزرعة منه لصالح محاصيل أخرى.
محمد طبالي، أحد مزارعي القصب، قال لـ'أهل مصر': أواصل مسيرة جدي ووالدي في زراعة محصول قصب السكر، إلا أن السعر الحالي لطن قصب السكر لا يرضي جميع المزارعين، وطالبنا كثيرا ومنذ أكثر من ثلاث سنوات، وما زلنا نطالب برفع ثمن بيع الطن إلى 900 جنيه، وسط وعود لم تتحقق.
وقال هاني رفعت: كنت أقوم بزراعة محصول قصب السكر بإجمالي 10 أفدنة لكنني قررت هذا العام تقليل المساحة المنزرعة لانخفاض سعر الطن، لافتا إلى أن عددا كبيرا من المزارعين قرر الابتعاد عن زراعة قصب السكر لكونه لا يؤتي ثماره، والبحث عن زراعات أخرى بديلة أكثر ربحية.
المهندس عبد العاطي صديق، وكيل مديرية الزراعة بمحافظة المنيا، أوضح في تصريحات لـ'أهل مصر'، أن إجمالي المساحة المنزرعة بمحصول قصب السكر بمختلف مراكز محافظة المنيا التسع تصل إلى 37 ألف فدان، لافتا إلى أن نسبة كبيرة جدا من المحصول تتمركز بمراكز جنوب محافظة المنيا.
وأضاف وكيل مديرية الزراعة بمحافظة المنيا، أن سعر طن قصب السكر هذا العام 720 جنيها فقط، موضحا أن المساحة المزروعة هذا العام أقل من العام الماضي.
وكانت شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية 'مصانع سكر أبوقرقاص الجديدة' بالمنيا، قد أعلنت عن بدء استلام محصول قصب السكر بداية من يوم 7 يناير 2020 الماضي، مع خروج أول تخصيصه لشحن محصول قصب السكر من كافة المناطق الزراعية وذلك لكافة وسائل النقل (سكة حديد ـ لوارى ـ جرارات).
وناشدت الشركة، المزارعين والهيئات المتعاقدة مع المصنع بموسم 2019- 2020 التوجه إلى مهندسي المناطق لتحديد وسائل النقل اللازمة لشحن محصولهم من القصب.