تختلف محافظة الغربية عن العديد من المحافظات، فى الطابع والأسلوب وطقوس الاحتفال بالمناسبات الخاصة والعامة؛ فالمواطن الغرباوي واقعي إلى حد كبير، ويحاول الأهالي بقدر الإمكان إيجاد جو من التعاون والتكافل بينهم يساعدون به بعضهم البعض ويتغلبون به على ارتفاع الأسعار، ولأن أسعار الفاكهة ارتفعت إلى حد جنوني، زهد الكثيرين في شرائها وعكفوا على توفير قوت أولادهم، أما الفاكهة شراء فقد أصبح مقتصرًا على المناسبات فقط.
نموذج التكافل والتعاون بين أبناء الغربية، يظهر بوضوح في ذلك الزحام الذي رصدته 'أهل مصر'، أمام أحد فروع تعاون شركة غزل المحلة، وبالسؤال عن سبب الزحام يقول مؤمن محمود: إن تعاون الغزل دشنت مبادرة بعنوان 'تهادوا تحابوا'، كنوع من الهدايا البسيطة، والتى لا تتخطى الـ 10 جنيهات، حيث عرض الفرع بيع أطباق مغلفة بها فواكه متنوعة، ويتناسب سعرها مع الحالة المادية المتدنية للكثيرين، ويستطيع الأب أن يهدي زوجته، أو جيرانه أو أقربائه بأي نوعٍ من الفاكهة، وقد جاءت هذه الفكرة كبديل للهدايا التي يصعب على البعض شرائها في المناسبات والاحتفالات العامة.
وأوضح 'محمود' أحد سكان المنطقة: 'إن موضة الهدايا في المناسبات والأعياد انتهت، وأصبح الجميع يرفع شعار: اللى يحتاجه البيت يحرم على الجامع؛ فبدلا من شراء هدية ليست ذات قيمة، تلقى في أحد الأركان، نشتري هدية لإسعاد البيت بالكامل والاستفادة منها.
وتؤكد أماني ربيع، إحدى المترددات على تعاون الغزل: 'أن شركة مصر استطاعت تغيير مفهوم شراء الهدايا في المناسبات العامة، حيث أعلنت عن تخفيضات لبيع الفاكهة والأجهزة الكهربائية وكل ما يحتاجه البيت، مما دفع خطيبى إلى اصطحابي وزيارة المعرض، لشراء جهاز مسكن الزوجية، حيث انخفضت الأسعار بنسبة كبيرة لأكثر من 30٪، فاشتريت مكواة وغسالة أطفال'.
وأضافت أماني: "خلينا واقعين، أيه الرومانسى فى إننا نشترى في أي مناسبة دبدوب أو ورد؟ عش الزوجية أولى، أما بالنسبة لمبادرة الفاكهة والأطعمة، فهي أفضل مليون مره من الشوكولاتة والبونبون".