يتعرض 1.3 مليون شخص سنوياً للوفاة في العالم بسبب حوادث الطرق ومن 20 إلى 50 مليون شخص سنويا يتعرضون لإعاقات وإصابات حرجة، وفي مصر أوضحت إحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء أنه خلال هذا العقد المنصرم كانت مصر تحظى بمعدل حوادث للطرق مرتفع جدا ولكن منذ عام 2018 شهدت انخفاضا كبيرا في معدلات الحوادث وبالتالى انخفاض فى معدلات الوفيات.
جاء ذلك في ندوة انطلقت اليوم بعنوان " رفع الوعي بمخاطر الطريق " نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع شركة سيميكس في إطار مبادرة شركاء الطريق، تحت رعاية الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، وذلك إيمانا من وعى الجامعة الكامل وحرصها علي تحقيق الأمن والسلامة لكافة الأفراد من الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس داخل الحرم الجامعي.
افتتحت الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الندوة بحضور الدكتور نوبى حسن عميد كلية الهندسة ، الدكتور أسامة فاروق أستاذ جراحة العظام بوحدة الإصابات ، الدكتور ثابت عبد المنعم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية ، والمهندس محمد عفيفي من شركة سيمكس ، هذا إلى جانب حشد من العاملين بالجامعة من مختلف القطاعات وعدد من الهيئات الأخرى بمحافظة أسيوط .
وأشارت إلى اتخاذ الجامعة لخطوات جادة وفاعلة فى استكمال تجهيز مستشفى الإصابات 2020 والتي تعد الصرح الأكبر والمرتقب أن يقدم خدمة صحية وطبية للمرضى بصعيد مصر على أعلى مستوى وفقا للمقاييس العالمية، مشيرة إلى أهمية الندوة اليوم برعاية مشتركة مع المهندس كارلوس جونزالز نائب رئيس مجلس إدارة شركة سيمكس، كتوعية للعنصر البشرى ضرورة لخفض أعداد حوادث الطرق والتوعية بمخاطر الطرق، مؤكداً على خطة قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة في تقديم كافة البرامج التوعوية فى مختلف المجالات الحياتية لمختلف شرائح المجتمع بهدف تثقيفهم وتعزيز الوعي لديهم للحد من المخاطر وطرق تجنبها .
وتضمنت الندوة أيضا محاضرتين علميتين، المحاضرة الأولى للدكتور أسامة فاروق وتناول خلالها ثلاثة محاور رئيسية ، المحور الأول مشكلة حوادث الطرق على المستوى العالمي حيث يتعرض مليون و3 من عشرة شخص سنوياً للوفاة بسبب حوادث الطرق ومن 20 إلى 50 مليون شخص سنويا يتعرضون لإعاقات وإصابات حرجة ، وبمقارنة المجتمعات الغنية والمتوسطة والفقيرة ، وجدت الدراسات ان المجتمعات الغنية تصل نسبة الوفيات فيها5, 8% ، فى حين بلغت 5,41% بالمجتمعات الفقيرة ، و50% بالمجتمعات المتوسطة ، وبلغت أفريقيا أعلى نسبة وفيات على مستوى العالم حيث بلغت 24 شخص لكل 100 ألف نسمة سنوياً وواجهت ذلك الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية من خلال أطلاق العقد المنتهى هذا العام عقد الحد من حوادث الطرق واستطاعوا من خلال برامج التوعية فى إنقاذ حياة 50 مليون شخص، المحور الثاني على مستوى جمهورية مصر العربية حيث أوضحت إحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء انه خلال هذا العقد المنصرم كانت مصر تحظى بمعدل حوادث للطرق مرتفع جدا ولكن منذ عام 2018 شهدت انخفاض كبير في معدلات الحوادث وبالتالى انخفاض فى معدلات الوفيات وهذا نتيجة لتحسين خدمات الطرق وزيادة حملات التوعية وفرض عقوبات مرورية صارمة وفاعلة ، وعلى مستوى محافظة أسيوط فهى تعد المحافظة الأعلى فى إحصائيات حوادث الطرق بمصر ، لافتاً إلى أن وحدة الإصابات الجامعى تستقبل متوسط حالات إصابات حوادث بنسبة 31% من المترددين على الوحدة والوفيات 56 % ولكن أيضا شهد العامين الماضيين انخفاض فى عدد الحوادث بالمحافظة .
واستعرض المهندس محمد عفيفى فى المحاضرة الثانية السلوكيات التى لابد أن يتبعها قائد المركبة على الطرق والتى تشتمل على فحص المركبة بشكل دقيق والتأكد من سلامتها وقدرتها على السير ، الاهتمام باستخدام الإشارات ، تجنب المواد المخدرة والمنبهات ، أن يأخذ قائد المركبة فى عين الاعتبار المارة والمسافات البينية ، أما فيما يخص المشاة فيجب الالتزام بالحارات المخصصة لهم أثناء عبور الطرق والانتباه إلى إشارات المرور ، وبالنسبة إلى قائدي الدراجات الهوائية والنارية فيجب الالتزام بارتداء خوذة الرأس والذراعين والركبتين ، التأكد من سلامة المصابيح الأمامية والخلفية والعواكس .
ومن جانبها فحصت الدكتورة مها غانم شاحنة لشركة سيمكس مزودة بكاميرات خلفية وجانبية وأمامية وحساسات وذلك لتقليل المخاطر التي تمثلها النقاط العمياء للشاحنات ، وتولى مهندسي شركة سيمكس شرح عملي لرؤية قائد الشاحنة لما يحيط به وإمكانية تفادى الحوادث ، كما اهدت سيمكس الجامعة تمثال " وقت مستقطع من أجل السلامة " .