ترأس الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف الجلسة الثانية للمجلس الاستشاري الاقتصادي للمحافظة ، وذلك بحضور الدكتور عاصم سلامة نائب محافظ بني سويف، والدكتور هشام الهلباوي مدير وحدة تطوير الادارة المحلية وبرنامج التنمية بصعيد مصر بوزارة التنمية المحلية، ولفيف من قيادات المحافظة.
وافتتح محافظ بني سويف جدول أعمال الجلسة ،حيث رحب بكل المشاركين من خارج وداخل المحافظة،مثنيا على التكامل والتعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لتحقيق تنمية حقيقية شاملة ومستدامة تنعكس عوائدها على المجتمع بأكمله ،قائلا :" جلسة اليوم هي تجسيد فعلي لمعني التكامل والتضافر لكل مكونات المجتمع سواء الرسمي أو غير الرسمي ، وذلك ماقصده الرئيس عبد الفتاح السيسي من توجيهاته بالعمل بروح الفريق الواحد والاستفادة المثلى من جهود المجتمع المحلي والدولي للدفع بجهود التنمية ، حيث نرى اليوم التناغم والتكامل والرؤية الواحدة لوزارات التنمية المحلية والاستثمار والصناعة والوزارات المعاونة وفي حضور المستثمرين والمجتمع المدني والمجالس القومية والنقابات والغرفة التجارية للاتفاق على خطوات محددة لتحقيق أهداف تنموية محددة وفق رؤية موحدة ، في اطار رؤية مصر 2030 ".
وأضاف محافظ بني سويف أن المحافظة انتهجت أسلوب عمل مؤسسي متكامل وفق آليات علمية وعملية،حيث كان من أهم الخطوات تشكيل أول مجلس اقتصادي استشاري، ووحدة تنمية اقتصادية محلية ، ومؤخرا تم الإعلان عن البدء في تشكيل أول مجلس استشاري للشباب ، ليتشارك كل ذلك في وضع الرؤية المتكاملة وترجمتها في صورة إستراتيجية عملية يتم تنفيذها على مراحل في صورة مشروعات خدمية وتنموية ، مشيرا إلى أنه تم بالفعل وضع إستراتيجية تنموية في قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة ، حيث كانت إستراتيجية التنمية السياحية لـ 5 سنوات قادمة هي الباكورة لتلك الإستراتيجية العامة للمحافظة
وأكد محافظ بني سويف على أن أهم خطوة للبدء في تنفيذ الإستراتيجية التنموية هي توفير الاحتياجات والمتطلبات كدعم البنية التحتية القطاعات والمرافق الحيوية كالطرق والكهرباء والدعم المالي والفني والترويجي وغيرها، مستعرضا بعض التحديات التي تواجه جهود التنمية ومقترحات تذليلها وتحويلها لنقاط قوة داعمة ، مشيرا إلى أهمية الاتفاق على خطوات عملية يشترك في تنفيذها بجانب الحكومة القطاع الخاص والمجتمع المدني.
ومن جانبه أشار الدكتور هشام الهلباوي إلى أن الهدف من المجلس الاستشاري الاقتصادي ووحدة التنمية الاقتصادية هو تحقيق التنمية المحلية ،حيث أن النمو الاقتصادي الإجمالي نتائجه لا تنعكس بشكل قوي على جوانب التنمية المحلية ،ولذلك كانت توجيهات القيادة السياسية بأهمية التنمية المحلية لكل محافظة أو إقليم ،ويعد نموذج بني سويف هو الأول لتحقيق التنمية المحلية ، أي بمعنى تحقيق إستراتيجية المحافظة التنموية بما تحويه من محاور عاجلة وآجلة ، ومطالب واحتياجات خاصة بالمحافظة ،وميزات نسبية وتنافسية مطلوب الاستفادة منها ، مشيرا إلى أنه وجد بالمحافظة منظومة عمل بقيادة ورعاية محافظ بني سويف الذي بالفعل لديه إطلاع على كل الملفات التنموية ويحمل رؤية وجدية لتنفيذها ، وذلك من نقاط القوة التي تضاف للمنظومة التنموية ببني سويف.