اعلان

"أوشكت على الانقراض".. شجرة السرسوع تشعل مخاوف النحاتين بالبحيرة (صور)

نوعي
نوعي

لقبت شجرة السرسوع لدى الشباب بشجرة الأحلام، ويرجع السبب لدعم تلك الشجرة مشاريعهم الصغيرة بأجود الخامات الخشبية وبأقل الأسعار مقارنة بجودتها، حيث أصبحت مصدر أساسي لرزق العديد من الشباب في الأعمال اليدوية.

نوعي

و روي 'إيليا ناري'، أحد الشباب قصة نجاحه مع تلك الشجرة، قائلًا: 'شجر السرسوع وش الخير عليا و على العديد من الشباب، استطعت من خلالها عمل أكبر مشروع مشغولات يدويه و إتاحة فرصة عمل العديد من الشباب، بالإضافة إلى إمكانية الحفاظ علي التراث المصري الثقافي الأصيل وذلك من خلال جودة تلك الشجرة و تميزها بكتلة قوية قادرة على تحمل عملية نحت الرسومات الفرعونية'.

وتابع: 'تعلمت فن النحت منذ الصغر من والدتي وجدتي وبدأت احترف المهنة بشكل دقيق وبعد الانتهاء من فترة دراسة الثانوية قمت بتوسيع العمل في تلك المجال وذلك من خلال تدريب العديد من الشباب على عملية النحت والرسم على خشب الأشجار، قليل من يدرك قيمة تلك الشجرة و الكثير من الشباب والعاملين في تلك المهنة التوجه للعمل علي الأشجار المستوردة أو أشجار أخرى ليست بجودة تلك الشجرة'.

وأضاف: 'هناك العديد من أنواع الأشجار منها شجرة الزيتون و التي تتصف أيضا ببعض الصفات المميزة مثل صلابتها وكتلتها القوية، ولكن تظل شجرة السرسوع أفضل أنواع الأشجار، وعلى الرغم من أهميتها إلا أنها على وشك الانقراض، بسبب عدم اهتمام المسؤولين بزراعتها'.

وأوضح أن النحت في الخشب من أقدم الفنون، واشتهرت به العديد من الدول من بينها مصر، ولم تقتصر المهنة على التماثيل ومقتنيات الزينة والهدايا و ديكورات المنازل فقط، فهي وسيلة قوية للحفاظ على التراث الثقافي لدى الدول من خلال النحت على الخشب بالرسومات الخاصة بحضارة كل دولة، مشيراً إلى أنه يقوم بالنحت على الخشب برسومات فرعونية بهدف الحفاظ على الهوية المصرية ونشر الحضارة  المصرية القوية.

ولفت 'إيليا'، إلى أن هناك طريقة محددة للنحت على تلك الأنواع من الأخشاب، وقد تستغرق أيام وشهور، حيث تمر بالعديد من  المراحل منها الصنفرة ثم زيت زيتون لإزالة العفر وأحيانا سيلر  للحصول على خشب مشدود و قوي ثم قص الخشب والبدء في تشكيلة.

و أشار إلى أن خشب السرسوع من أجود أنواع الخشب الصلب المتين الذي  يستعمل في بناء السفن والأثاث المنزلي وفي البناء،  بالإضافة إلى أن مخلفات تلك الأخشاب تستعمل كحطب جيد، لافتاً إلى أنه يستخرج من الشجرة زيت خشب الورد وهو ذو خصائص فعالة لنمو الخلايا الجديدة، وتجديد الأنسجة، ويستخدم لإزالة التجاعيد و في بعض العطور.

WhatsApp
Telegram